عدّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قرار الإدارة الأمريكية تصنيف الحرس الثوري الإيراني "منظمةً إرهابيةً"، إمعانًا في الاختراق والتعدي على سيادة الدول، كما على المؤسسات والقوانين الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول كافة.
وأضافت الجبهة في بيان لها، أن الاستهداف الأمريكي للحرس الثوري الإيراني لم يكن إلا دعمًا مطلقًا للاحتلال الإسرائيلي الذي لم يتوقف لحظة عن التنسيق مع الإدارة الأمريكية من أجل محاصرة إيران وإيقاع أكبر الخسائر بمؤسساتها واقتصادها بوهم أن ذلك سيضعف من موقفها المعادي للاحتلال، وقدرتها على دعم قوى المقاومة في نضالها ضد وجوده.
ورأت أن القرار يأتي استكمالًا للمخططات الأمريكية في المنطقة التي تستهدف تسعير دوائر العداء والفوضى فيها، وحرف الصراع الرئيس مع الاحتلال إلى صراع مع عدو وهمي متمثل بإيران يُبنى عليه تطبيع شامل مع دول المنطقة، وفرضه بالقوة على شعوبها، كضرورة لا بد منها من أجل الهيمنة والتطويع لها والسيطرة على مقدراتها ونهب خيراتها.
وشددت الجبهة على أن الرد على القرار الأمريكي يستوجب تحرك شعبي يتصدى لمفاعيله، ويقاوم الوجود الأمريكي والصهيوني في المنطقة، ومواجهة جريمة التطبيع وملاحقة رموزها، ودعم وإسناد محور المقاومة الذي يتقدم الصفوف في مواجهة هذا المخطط.