دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "فورًا ودون تباطؤ أو تلكؤ" إلى اجتماعٍ عاجل للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية لبحث ما هو جوهري وأساسي، سياسيًا وتنظيميًا، لتوحيد الساحة الفلسطينية، واتخاذ خطوات جدية لمواجهة "المشروع الأمريكي-الصهيوني" وما يحاك وينفذ ضد قضيتنا وشعبنا وحقوقنا، في ضوء قرب الإعلان عن ما تسمى "صفقة القرن" الأمريكية.
وشددت الجبهة الشعبية على ضرورة إنهاء للانقسام وتحقيق وحدة شعبنا وفصائله، والاتفاق على إستراتيجية مواجهة شاملة موحدة، ترتكز على رؤية وطنية وسياسية، وعلى شراكة حقيقية في إدارة الشأن الوطني العام، وفي إدارة الصراع مع الاحتلال، وتحفظ للمؤسسات الفلسطينية وحدتها ودورها، بحسب ما جاءت به الاتفاقات الوطنية منذ 2005 – 2006، مرورًا بـــ2011، وصولًا لتفاهمات بيروت واتفاق 2017، وما بينهما من اتفاقات لم يجر تنفيذها أو التقيد بها، وهو ما وفر أجواءً مناسبة ومريحة "للعدو الصهيوني" في استكمال مشروعه التصفوي.
وفي بيان صدر عنها، نبهت الجبهة الشعبية إلى أنه ومع اقتراب الإعلان عن "صفقة القرن"، التي سبقتها قرارات أمريكية وخطوات إسرائيلية طالت الحقوق العربية والفلسطينية في الجولان والقدس واللاجئين، وفي ضوء تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة حول نيته عدم الانسحاب من الضفة الغربية وضم المستوطنات تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة، "بات من الضروري المسارعة إلى توحيد الصفوف للتصدي للمخاطر الناجمة عن ذلك والهادفة إلى تصفية القضية الوطنية".
وقالت "إن هذا لن يكون ممكناً مع استمرار حالة الانقسام والتمسك بقيوده وشروط إنهائه الفئوية".