استهجنت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، تصريحات وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي المنحازة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في البحر الميت بالأردن.
وأعربت حماس، في بيان، اليوم الإثنين، عن صدمتها من الموقف الغريب (الذي يطالب الدول العربية بطمأنة دولة الاحتلال على مستقبلها وتبديد مخاوفها)، معبرة في الوقت ذاته، عن استنكارها ورفضها المطلق لهذه التصريحات التي تخالف الحقيقة والمنطق الموضوعي.
وتساءلت: "أي منطق أخلاقي وسياسي يطلب من الضحية أن تطمئن الجلاد والمحتل على مستقبله؟، الاحتلال كيان غاصب يملك أقوى جيش في المنطقة، ويمارس القتل والتدمير بشكل منهجي ضد شعبنا وأمتنا، ويحتل الأرض، ويهوّد القدس، ويدنس المقدسات، ويهدد المنطقة بأسرها، ويضرب بالقانون الدولي عرض الحائط".
وأكدت حماس أن تصريحات وزير الشؤون الخارجية العماني، تجاوزت حد التطبيع المجاني مع الاحتلال إلى التماس الأعذار والذرائع له، والدعوة إلى طمأنته وتفهم (مخاوفه) المزعومة.
وقالت إن التصريحات المؤسفة خذلان لشعبنا، وإضرار بقضيتنا، وإضعاف للموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي، ومن شأنها تشجيع الاحتلال على المزيد من جرائمه وعدوانه، بل وتعنته السياسي.
ودعت أصحاب هذه التصريحات وغيرهم من القادة والمسؤولين إلى التراجع عن مثل هذه المواقف والدعوات، ووقف كل أشكال التطبيع والهرولة نحو الكيان الإسرائيلي.
وطالبت حماس بمواقف حقيقية وشجاعة تدعم صمود شعبنا وحقه في الاستقلال والتحرر من الاحتلال، وعودة اللاجئين، واستعادة الأرض والقدس والمقدسات، وهو الأمر الذي سيحقق الأمن والسلام والاستقرار الحقيقي في المنطقة.