قائمة الموقع

​دراسة إسرائيلية: صواريخ حماس الأخيرة كشفت هشاشة دفاعاتنا والجبهة الداخلية

2019-04-07T19:46:50+03:00

أظهرت دراسة إسرائيلية أن صواريخ حركة المقاومة الإسلامية حماس الأخيرة التي انطلقت من قطاع غزة، نحو بئر السبع و(تل أبيب) كشفت هشاشة دفاعات جيش الاحتلال في مواجهتها وضعف الجبهة الداخلية في مواجهة أي تحديات مستقبلية.

ورأت الدراسة الصادرة عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة (تل أبيب)، أن المشكلة التي جرى كشفها في جولات قتالية في الماضي هي أن الأداء الإسرائيلي كان جزئيًّا وينقصه استثمار موارد وبناء أنظمة وتعزيز الجاهزية على مستوى السلطات المحلية وخاصة في العمق المدني، مردفة أن الحديث لا يدور عن "إنقاذ" حياة، وإنما ببناء قدرات رد وانتعاش سريع من عرقلة أمنية تسمح للحكومة باتخاذ قرارات "حكيمة" وإن كان تحت ضغوط صعبة خارجية وداخلية.

وكان قد أطلق صاروخ من غزة باتجاه مدينة بئر السبع المحتلة، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وصاروخان سقطا بمنطقة مفتوحة بـ(تل أبيب)، في 14 مارس/ آذار المنصرم، وآخر أصاب منزلًا في بلدة ميشميرت بمنطقة المثلث الجنوب، في 25 مارس، وفق توثيق الدراسة.

وقالت الدراسة: إن التحدي الذي تواجهه (إسرائيل) هو أن مدى هذه القذائف الصاروخية أطول من تلك التي تُطلق باتجاه منطقة "غلاف غزة"، وأنه بالإمكان تفسير إطلاقها على أنه "رسالة من حماس بأنها مستعدة لإلحاق ضربة شديدة بعمق الأراضي الإسرائيلية في إطار مواجهة واسعة، من أجل ممارسة ضغوط على الحكومة الإسرائيلية للاستجابة لمطالبها"، وفق تعبير الدراسة.

وأضافت أنه "ينبغي الأخذ بالحسبان أن أمرًا كهذا قد يتكرر في المستقبل، في حين نتائجه يمكن أن تكون خطيرة وتستوجب رد فعل إسرائيليا شديدا في حال حدثت إصابة مباشرة وسقط قتلى".

وأشارت إلى أن قيادة الجبهة الداخلية قسّمت (إسرائيل) إلى 250 منطقة إنذار من الصواريخ، وسيرتفع عدد هذه المناطق في المستقبل إلى 1800، مضيفة أن حكومة الاحتلال استثمرت مبالغ كبيرة في تحصين المباني وبناء الملاجئ، خاصة في منطقة "غلاف غزة".

ووجدت الدراسة أنه رغم نجاح "القبة الحديدية" في اعتراض الصواريخ قصيرة المدى في حماية المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، وتحسن حيز مناورة صناع القرار في (إسرائيل)، إلا أنه من الواضح أن العدد المتاح من بطاريات القبة لا يمكنه توفير رد كافٍ للتهديد، حتى لو كان ذلك إطلاق قذائف متقطع باتجاه عمق (إسرائيل).

وذكرت الدراسة أنه يتوقع أن تواجه الجبهة الداخلية تحديات في أي مواجهة مستقبلية مع حماس.

اخبار ذات صلة