أعلن أسرى محررون في قطاع غزة، اليوم السبت، عن إطلاق سلسلة فعاليات محلية وعالمية للمطالبة باستعادة رواتبهم المقطوعة من قبل السلطة في رام الله منذ أربعة أشهر على التوالي.
رفع المحررون، خلال مؤتمر صحفي، أقيم أمام برج شوا وحصري بمدينة غزة، لافتات تؤكد على حقهم في استعادة رواتبهم، منها: "قطع رواتب الأسرى المحررين خط أحمر يا محمود عباس .. لا لقطع رواتب الأسرى المحررين"، بحضور لفيف من المختصين والمهتمين في شؤون الأسرى.
واستغرب الأسير المحرر محمد أبو جلالة، مواصلة السلطة في رام الله قطع رواتب الأسرى المحررين للشهر الرابع على التوالي.
ونفى أبو جلالة، الذي أمضى 21 عامًا داخل سجون الاحتلال، وأفرج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" كافة المزاعم التي تتحدث عن صرف السلطة رواتب الأسرى المحررين بشكل كامل.
وقال أبو جلالة لصحيفة "فلسطين": "إن السلطة تصرف رواتب أسرى حركة فتح وتحجب رواتب الأسرى ممن يخالفونهم في الرأي كأسرى حركتي حماس والجهاد الإسلامي"، واصفاً ما يجري معه ومع زملائه بـ" التمييز" الذي يمارسه رئيس السلطة بحقهم.
وندد أبو جلالة، بالسلطة لقطع رواتب الأسرى، قائلًا: "رسالة السلطة واضحة إن كل من يساند المقاومة عليه أن يدفع الثمن غاليًا هو وأبناؤه"، مشددًا أن المحررين مستمرين في الدفاع عن شعبهم ومقاومتهم حتى تحرير كل فلسطين.
ودعا أبو جلالة لإعادة رواتب المحررين في أسرع وقت ممكن، متسائلاً: "أهكذا يكافأ الأسرى بقطع رواتبهم وحرمان أسرهم من توفير مستلزماتهم؟!"
وكانت السلطة قد قطعت مؤخرً، رواتب ما يزيد على 5000 آلاف من موظفيها ومئات آخرين من الأسرى والجرحى وذوي عوائل الشهداء في غزة.
وسبق ذلك فرض عباس سلسلة من الإجراءات العقابية في إبريل/ نيسان 2017 على قطاع غزة، شملت خصم 50% من رواتب موظفي السلطة، وتقليص إمدادات الكهرباء والتحويلات الطبية، وإحالة الآلاف إلى التقاعد الإجباري، وسط تفاقم أزمات قطاع غزة وتردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية فيه.