قائمة الموقع

طريقة جديدة للزراعة بغزة باستخدام "كسر الفخار"

2019-04-05T12:52:30+03:00

تعددت أفكار زراعة النباتات في أنواع مختلفة من التربة، ولكن في غزة نجحت تجربة جديدة بزراعة نباتات داخل تربة مكونة من كسر الفخار.

تجربة أشرف على نجاحها المدير العام السابق للإرشاد والتنمية في وزارة الزراعة المهندس نزار الوحيدي، الذي أكد أن الزراعة في التربة المكونة من كسر الفخار لها كثير من المميزات، وتكاد تكون خالية من أي عيوب أو مساوئ.

وقال الوحيدي لـ"فلسطين": "إن هذه التجربة تقليد للزراعة المائية، وهي تحافظ على البيئة، ومنتجها آمن".

وخلال هذه التجربة يعاد استخدام الفخار التقليدي الذي يسبب مشاكل للتربة وتلوثًا، مادةً صلبة لا تستخدم.

وأضاف الوحيدي: "يعتمد على سماد عضوي معقم لا يسبب تلوثًا، حتى لو أصيبت التربة بداء أو أمراض؛ فلا يمكن أن تنتقل إلى النبات أو أن تضر بعد ذلك".

وأشار الوحيدي إلى أن العمل على هذه الفكرة بدأ منذ أكثر من شهر، ونفذها عدد من الطالبات في إحدى مدارس غزة.

وأكد أن لهذا النوع من الزراعة كثيرًا من المميزات، فالمزارع يأخذ مادة لا يوجد بها أي ملوثات ولا تحتاج إلى إضافة مواد كيمائية لتطهير التربة، ولا إلى استخدام المياه بكمية كبيرة على غرار أنواع الزراعة الأخرى.

وتابع الوحيدي: "استخدام كسر الفخار يوفر نظام تهوية طبيعيًّا بسبب طبيعة الفخار ووجود المسامات في هذه التربة، وعند إضافة أي نوع من الأسمدة ستكون ملتصقة بالفخار وبذلك سترشح وتصل إلى النبات جيدًا".

ونبَّه إلى أن استخدام الفخار حل مشكلة كان يعانيها أصحاب الفواخير بسبب تراكم الفخار المكسر، مشددًا على أنه بإمكانهم الآن بيعه إلى أي مزارع أو مواطن يرغب في استخدام هذا الأسلوب في الزراعة في أرضه أو بيته.

وذكر الوحيدي أن استعمال الفخار يوفر المال، والأسمدة، والماء على المزارع، ويساهم هذا النوع من الزراعة في المحافظة على البيئة، مبينًا أن كسر الفخار يوفر على المزارع اشتراء تربة الصخر البركاني المرتفعة الثمن التي أصبح من الممكن استبدال بها الفخار، وهو مادة رخيصة جدًّا.

ونصح أن يكون الفخار على شكل حبيبات كروية، وتطلب من صاحب الفاخورة، ولكن لا يمنع ذلك استخدام الفخار المكسر عشوائيًّا، ولكن يشترط أن تكون القطع صغيرة، ليصنع المزارع تربة جديدة بها مميزات غير متوافرة في أي نوع من الترب الأخرى.

اخبار ذات صلة