فلسطين أون لاين

​بعد النجاحات التي تحققت في الدوري والكأس

الأهلي الفلسطيني .. هل تكون العودة الأخير للممتازة ؟!

...
غزة/ علاء شمالي:

أثبت فريق النادي الأهلي الفلسطيني أنه لم يوقف مسيرة النجاح عند تمكنه من العودة السريعة للدرجة الممتازة التي هبط منها الموسم الماضي، بل واصل إنجازاته التي بدأت تظهر واضحة في مشوار الفريق في أول مباراتين من منافسات بطولة كأس غزة.

وبلا شك أن ما حققه الأهلي في بطولة الدوري يعتبر نجاحاً متميزاً بعدما خطف بطاقة العودة لدوري الأضواء واستعادة مكانته فيها، لكن الأمر الأهم يختبئ بين ثنايا السؤال المهم، هل تكون عودة الأهلي للممتازة الأخيرة؟!

العودة من الدرجة الأولى للممتازة دائماً ما يكون صعباً لكن بلا شك أن الأصعب من ذلك هو الحفاظ على مكانة الفريق في الدرجة الممتازة وعدم الهبوط مجدداً والحفاظ على تاريخ النادي الأحمر الذي توّج بأول لقب دوري ممتاز عام 1983م.

وبعدما امتلك الأهلي المقومات المهمة لصعوده وعودته للممتازة، أصبح الآن في مرحلة مهمة جداً من أجل دراسة ما يمكن ترتيبه لتوفير المقومات الحقيقية للفريق لعدم تكرار سيناريو الهبوط مجدداً.

المقومات التي يحتاجها الأهلي في الممتازة يستطيع توفيرها إذا توفرت الإرادة لدى مجلس الإدارة والعمل بخطط مهنية مشتركة مع الجهاز الفني بقيادة حمادة شبير الذي نجح في استعادة شخصية الأهلي بكل ثقة وثبات.

شبير والمغامرة

وما قبل بداية الموسم الماضي حينما بدأ الأهلي التخطيط لرحلة الصعود غامر مجلس الإدارة بالتعاقد مع المدرب حمادة شبير لتولي مهمة استعادة مكانة الفريق والعودة السريعة للممتازة.

المغامرة لم تكن مقامرة بمستقبل الفريق، بل مثَّل ذلك نجاحاً لكل الأطراف التي عملت بيد واحدة لتحقيق الهدف المعلن والمتفق عليه.

بلا شك أن بداية شبير مع الأهلي كانت صعبة إلى حد كبير لكن المدرب الشاب استطاع أن يرسم طريقاً لنجاحه الأهم في تاريخه التدريبي.

وأظهر شبير قدرات عالية في قيادته لفريق الأهلي في منافسات الدوري من صناعة فريق استطاع تحقيق هدف الصعود والاعتماد على لاعبين متعطشين كثيراً لكرة القدم.

وضرب شبير عصفورين بحجر واحد في الموسم الأول له مع الأهلي تمثل في قيادته للعودة للدرجة الممتازة ونجاحه في بناء فريق قوي مدعوم بعدة عناصر من الناشئين والاعتماد عليهم في المباريات ليكونوا نواة أساسية للفريق في المواسم القادمة.

وظهر التطور الحقيقي في أداء الأهلي من الأرقام التي حققها في الدرجة الأولى بعدما أصبح يمتلك رقماً قياسياً بتسجيله 51 هدفاً في موسم واحد، غير أنه ثاني أقوى خطوط الدفاع في الدرجة الأولى بعدما استقبلت شباكه (17) هدفاً.

مشوار الكأس

ولم يوقف نجاح الصعود للممتازة طموح الأهلي الذي أعلن عن نفسه بتميز كبير في بطولة الكأس رغم صعوبة مشواره إذ أنه حقق الفوز في أول مباريات على ثالث الدوري الممتاز اتحاد خانيونس وتأهل بعدها مباشرة لمواجهة وصيف الدرجة الممتازة شباب جباليا وحقق عليه فوزاً ساحقاً برباعية مقابل هدف.

هذا النجاح في بطولة الكأس يثبت إلى حد كبير قدرة الأهلي على مقارعة كبار الدوري الممتاز في الموسم القادم لا سيما أن الأهلي حينما هبط من الممتازة مرتين لم يهبط بسهولة وكان يقدم مستويات كبيرة.

ويزداد الطموح شيئاً فشيئاً في بطولة الكأس إذ أنه على بعد خطوة من مواجهته القادمة في دور الثمانية أمام اتحاد الشجاعية في مباراة ستكون بكفتين متوازنتين للوصول للأدوار القادمة.

لاعبوا لأهلي استمدوا هذه القوة من عراقة ناديهم وقوة فريقهم على التحدي وصناعة أفضل النجاحات وهو ما تحقق بفعل الروح العظيمة والتماسك الكبير في صفوف الفريق.