قائمة الموقع

انسحاب النجمة اللبناني.. بين مؤيد ومعارض

2019-04-03T11:16:48+03:00

رفض فريق النجمة اللبناني أن يدخل الضفة الغربية لمواجهة هلال القدس في كأس الاتحاد الآسيوي, من بوابة يُشرف عليها الاحتلال في ظل ما ينصه الدستور اللبناني على منع أي مواطن يحمل الجنسية اللبنانية من المرور عبر أي ممرات يُشرف عليها الاحتلال, وما يفرضه من عقوبات على من يتجاوز تلك الأمور.

الآراء بين الرياضيين تباينت بين مؤيد ومعارض لقرار النجمة اللبناني, فمنهم من وصف القرار بالوطني الرافض للتطبيع مع الاحتلال وآخر رأى في هذه الخطوة سلبا لحقوق الفرق الفلسطينية في ملعبها البيتي.

البداية تمثلت في طلب النجمة اللبناني من الاتحاد الآسيوي نقل مباراته التي كان مقررا إقامتها يوم الاثنين الماضي على ملعب فيصل الحسيني بالرام لأرض محايدة نظراً لعدم سماح الحكومة اللبنانية للاعبي الفريق والوفد المرافق لهم من دخول الضفة عبر معبر الكرامة الذي يشرف عليه الاحتلال, لكن الاتحاد الآسيوي ألقى الكرة في ملعب هلال القدس الذي رفض بدوره كل الحلول المطروحة بنقل المباراة من ملعبه البيتي متمسكاً بهذا الحق, قبل أن يقرر النجمة الانسحاب من المباراة ورفضه خوضها بالأراضي المحتلة.

قرار النجمة اللبناني وجد الكثير من المؤيدين له في الشارع الرياضي الفلسطيني, الذين وصفوه بالداعم للقضية الفلسطينية من خلال رفضهم للتطبيع مع الاحتلال ومنحه الشرعية في السيطرة على المعابر المؤدية إلى المدن الفلسطينية بالضفة الغربية.

ولعل أبرز ما تحدث به الشارع الرياضي الفلسطيني هو تمسك هلال القدس بخوض المباراة على ملعبه البيتي التي هي حق لا يمكن لأحد أن يتنازل عنه, أمام موقف يعزز ويدعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني الذين يواجهون الويلات من أجل انتزاع حقوقهم من الاحتلال.

"فلسطين" بحثت في آراء الرياضين، حيث قال الرياضي يوسف غنيم: "النجمة اللبناني يرفض اللعب بفلسطين, تعتقد بالبداية أن ذلك يسيء لقضيتنا ولكن الحقيقة أن ذلك يعبر عن أصالة عربية في ظل وجود فريق يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني".

بدوره قال علي عبيدات :"كل حدا بيطالب الجيش اللبناني يجي عفلسطين عشان لعبة كرة قدم لازم يعيد حساباته", مستذكراً ما حدث مع المنتخب السعودي عندما واجه المنتخب الوطني في التصفيات الآسيوية المزدوجة.

الرياضي أحمد عدوي صب جام غضبه على الموقف المتعنت من الفريق المقدسي برفضه خوض المباراة على ملعب محايد, في ظل أن القانون اللبناني يعاقب أي مواطن يمر من بوابة يشرف عليها الاحتلال بالسجن لمدة عام, مشيراً إلى أن انسحاب النجمة سيكلفه الخسارة إدارياً في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكن سيجعله يكسب موقفا وطنيا مشرفا أمام العالم العربي والإسلامي برفضه التطبيع مع الاحتلال.

على الجانب الآخر وجدت هذه الأزمة العديد من الحلول المناسبة التي وضعتها الجماهير الرياضية إلى جانب خبراء وإعلاميين رياضيين, حيث اقترح العديد منهم أن تُقام المباراة في قطاع غزة على أن يصل الفريق اللبناني إليها قادماً من معبر رفح البري, لكن هذه الأصوات لم تجد آذاناً صاغية لها.

أسعد صقال رئيس نادي النجمة اللبناني سعى خلال الفترة الماضية لإقناع إدارة هلال القدس بضرورة خوض المباراة على ملعب محايد, من أجل تفادي الأزمة وتخسير الفريق اللبناني, حيث كان آخر الاقتراحات هو خوض المباراتين في لبنان على أن يتكفل النجمة بجميع الأمور المالية لكن إدارة الهلال ردت بالرفض ما جعل الموقف يزداد تعقيداً ليقرر النجمة بعد ذلك الانسحاب من المباراة.

صقال قال في تصريحات تلفزيونية إن الحكومة اللبنانية أبلغته بعدم الذهاب للضفة الغربية من بوابة يُشرف عليها الاحتلال, خاصة أنها لن توفر له الحماية في حال تعرض أي شخص لأي أذى خلال وجوده في فلسطين وعدم تحملها أي مسؤوليات وعواقب قد يتعرض لها الفريق اللبناني.

وأوضح صقال أنه خاطب الاتحاد الآسيوي ووضع في خطابه جميع الأسباب التي منعت من السفر، مُرفقاً المواد الموجودة بالدستور اللبناني التي تنص على معاقبة المواطنين الذين يخالفون تلك الأوامر.

اخبار ذات صلة