قائمة الموقع

المسفن أكلة تراثية يشتهر بها أهل المجدل

2019-04-01T08:00:10+03:00

تختص قرى ومدن فلسطينية بأنواع من الأطعمة يتفنن أصحابها بطريقة صناعتها، حتى تغدو إحدى مميزاتها التي تميزها من باقي المدن والقرى، كالمسفن الذي يعده بعض وجبة صباحية، وترى الشيف علا الحاج أن هذه الأكلة التراثية تعود أصولها لأهل مدينة المجدل، فهي تراث فلسطيني لا يمكن الاستغناء عنه.

وتستذكر الحاج والدتها التي كانت تصنعه في شهر نيسان (أبريل) من كل عام بالتزامن مع أيام شم النسيم، ويتناول مع البيض المسلوق أو الجبنة البيضاء والزعتر، فكانت تسلق كمية لا بأس منها من البيض، وفي أثناء السلق تضع معه قشور البصل، ليأخذ قشر البيض لونًا، بدلًا من تلوينه.

وأوضحت الحاج أنها لم تعد تقتصر على إعداده في أيام شم النسيم، بل تصنعه عدة مرات خلال العام، خاصة أنه لا يحتاج إلى جهد وتعب، كالعديد من الأكلات التراثية التي تحتاج إلى مساعدة من النساء الأخريات كالمفتول، مثلًا.

وقالت: "هذا النوع من الخبز من الأكلات التراثية لدى أهل المجدل، في حين أن نساء الضفة الغربية يطلقن عليه أقراص العيد، فيصنعنه كرغيف الخبز وينقشنه، ويقدم في الأعياد، وفي مدينة نابلس يطلق عليه الفتوت".

ويحتاج إلى عدة مكونات كالطحين، وحبة البركة، والسمسم، والحليب البودرة، والسكر، ودقة الكعك أو الينسون والشومر، والخميرة والكركم، والمحلب، وزيت الزيتون، تعجن هذه المكونات معًا بماء ساخن حتى تصبح متجانسة.

وأشارت الحاج إلى أن العجينة تترك مدة نصف ساعة حتى ترتاح وتخمر، ثم تقطع دوائر وترق بزيت الزيتون، وتشكل بأخذ الطرف إلى المنتصف، وتكرر العملية حتى يأخذ شكل المطبق، ثم يخبز، وبعد الخبز مباشرة يدهن كل رغيف بزيت الزيتون حتى يحافظ على ليونته.

ولفتت إلى أن المسفن من الأكلات التراثية التي يجب الحفاظ عليها، خاصة مع المحاولات الحثيثة للاحتلال الإسرائيلي لسرقة كل ما يتعلق بالفلسطينيين من أكل وملبس وأدوات وغيرها.

اخبار ذات صلة