قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، د. محمود الزهار: إن المقاومة الفلسطينية ستجبر حكومة الاحتلال الإسرائيلية الحالية والقادمة على تنفيذ حقوق شعبنا الفلسطيني.
وأضاف الزهار في تصريح لصحيفة "فلسطين": " إن "الانتخابات حاجة أساسية للاحتلال، فلا يريد النظام الحالي (حكومة بنيامين نتنياهو) أن يتنازل لشعبنا في هذه الفترة حتى لا يخسر الانتخابات".
واستدرك: "لكن سنجبر هذا النظام وغيره على الاستجابة لمطالبنا وحقوقنا، إما بالمفاوضات – وهذا خيار لا نثق فيه – ولكن نمارسه، أو بتحقيق معركة وعد الآخرة بقوة السلاح ودعم الشعب".
وأكد الزهار أن كل الذين راهنوا بأن الشارع الفلسطيني سينصرف عن برنامج المقاومة، خسروا الرهان، ودلل على ذلك بالحشود الجماهيرية المهيبة التي خرجت في مسيرة العودة رغم الأجواء الماطرة.
وعد هذه المشاركة، خيارا جماهيريا على التمسك بخيار المقاومة وبرنامجها، لافتا إلى دور المقاومة وموقفها في إفشال المؤامرات بحق القضية الفلسطينية.
وأكد القيادي في حماس أن حجم الحشود في مسيرة العودة رسالة واضحة أن الشارع الفلسطيني بكامل مكوناته السياسية والحزبية، ضد ما يجري في المنطقة، سواء كانت تصرفات الاحتلال تجاه غزة أو الضفة والقدس المحتلتين، أو ما يحاك دوليا ممثلا بالسياسة الأمريكية ضد القدس والجولان.
من جهته، توقع عضو المكتب السياسي لحركة حماس، فتحي حماد، أن يذل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقبلة، وأن يسلم يديه إلى القيد ليتم محاكمته وسجنه بتهم الفساد التي تلاحقه.
وقال حماد في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس، "إن قيادة المقاومة قامت باستفتاء الجماهير، ضد كل من حاول أن يخذل ويبث الاشاعات بأن شعبنا تنازل عن قضيته، فالتف الشعب حول ثوابته".
وأضاف حماد أن الحشود الجماهيرية التي احتشدت، ضد التطبيع وضد (أوسلو)،والاتفاقيات التي حاولت القضاء على القضية الفلسطينية، بمثابة استفتاء لمواجهة صفقة القرن "التي نضعها تحت أقدام النساء والأطفال والرجال".
وأكد أن المقاومة تنتصر بمراكمة القوة والصاروخ فوق الصاروخ، والحشد فوق الحشد، متابعا: "نواجه مؤامرات دولية، وعلينا أن نثبت، وهذا في حد ذاته انتصار لقضيتنا".