أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء 8-2-2017 عن المواطنين الفلسطينيين علي غنايم وفتحي وسمير غنامة، من سخنين، شمالي أراضي الـ48 المحتلة، وذلك بعد سجن دام بين 30 إلى 33 عامًا، على خلفية مقتل مستوطن إسرائيلي (فتى) "داني كاتس" عام 1983، بدون أي دلائل.
وقضى المعتقلون الثلاثة محكومياتهم رغم ظهور العديد من الدلالات، التي أشارت إلى استهدافهم بصفتهم القومية، وأنهم سجنوا ظلمًا.
وزار وفد من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل برئاسة محمد بركة، والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل ونائبه الشيخ كمال خطيب، وآخرين، المحررين الثلاثة، مساء أول من أمس، في مدينة سخنين.
وأكد الوفد أنه سيقف بجانب المحررين الثلاثة الذين اعتقلوا ظلمًا من قِبل الاحتلال، وتبين بالدلائل خلال الفترات الماضية أن لا علاقة لهم بمقتل المستوطن الفتى.
من جانبه، شدد رئيس بلدية سخنين مازن غنايم، على أن الظلم الذي تعرض له المحررون الثلاثة باعتقالهم، لا بد أن يزول يومًا.
بدوره، قال بركة: "نعلم أن السنوات التي سرقوها منكم لا يستطيع أحد إرجاعها، واعلموا أن ثقتنا بكم كبيرة، ونحن على قناعة أن السنوات الطويلة التي قضيتموها في السجن كانت ظلمًا، لأن تربيتكم وأصالتكم ترفض ما وقع على الفتى، لكنهم أرادوا إظهار العرب بمظهر الوحوش".
وأعلن بركة استعداد المتابعة لتقديم الدعم والمساندة للأسرى المحررين من أجل التغلب على مصاعب الحياة والوقوف معهم حتى إثبات براءتهم وكشف ما تعرضوا له من ظلم.
وتحدث باسم عائلات الأسرى الحاج فؤاد غنامة، وقال "إن عائلات الأسرى المحررين لن يهدأ بالها حتى يتم إثبات براءة أبنائها وايجاد القاتل الحقيقي، وأبدى استعداد العائلات على اللقاء مع عائلة الفتى المقتول للبحث سويًا عن قاتل ابنهم".
وكان المستوطن الاسرائيلي كاتس (14 عامًا) اختفى بعد مغادرته لمنزله في حي دينيا بحيفا، في الثامن من ديسمبر/ كانون أول 1983، وبعد ثلاثة أيام عثر على جثته في منطقة مهجورة على مقربة من سخنين.
وعثرت شرطة الاحتلال في مجمع للنفايات على مقربة من مكان الجثة على مغلف يحمل اسم سمير غنامة من سخنين، فاعتقلته للاشتباه بعلاقته بقتل الفتى، وقد نفى أي علاقة له بالحادث، إلا أن شرطة واصلت التحقيق معه، وأرغمتهم على "الاعتراف تحت طائلة التعذيب".