عدَّ مصدر سياسي إسرائيلي، الأربعاء، اعتراف الولايات المتحدة بـ(السيادة الإسرائيلية) على الجولان ينذر بمستقبل مماثل للضفة الغربية، معتبراً أن هذا الاعتراف يضع مبدأ يمكن بمقتضاه مواصلة السيطرة على الأراضي المحتلة كجزء من حرب (دفاعية)، على حد زعمة.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصدر سياسي إسرائيلي بارز، تواجد على طائرة نتنياهو في طريق عودته من الولايات المتحدة قوله: "الجميع يقولون إنه لا يمكن السيطرة على أرض محتلة، ولكن يتبين أنه يمكن ذلك. إذا تم احتلالها في حرب (دفاعية) فهي لنا".

والاثنين الماضي، وقع ترمب، في البيت الأبيض، بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرسوما رئاسيا يعترف بـ"سيادة" (إسرائيل) على الجولان المحتلة.

ووفقا للصحيفة في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أجرى هذا المصدر (لم تكشف عن هويته) مقارنة بين مرتفعات الجولان والضفة الغربية، والتي تم احتلالها، أيضا، في حرب عام 1967م.

ووفق ما يروج له اليمين الإسرائيلي، فإن الاعتراف بمرتفعات الجولان يمكن أن يكون بمثابة أساس لحملة مستقبلية مقابل البيت الأبيض، تطالبه بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية في المنطقة (ج) من الضفة الغربية.

يشار إلى أن المنطقة (ج) تشكل 61 في المائة من الضفة الغربية، وتخضع لسيطرة أمنية ومدنية إسرائيلية بحسب اتفاق اوسلو الموقع بين منظمة التحرير والدولة العبرية عام 1993.

الجدير ذكره أن العديد من نواب اليمين الإسرائيلي في برلمان الاحتلال "كنيست" تقدموا بمشاريع قوانين تطالب بضم المنطقة (ج) إلى (السيادة الإسرائيلية).