قائمة الموقع

​اختراع جهاز لإنقاذ الأطفال من الغرق في برك السباحة

2019-03-27T09:50:00+02:00

مع انتشار فكرة استئجار العائلات الشاليهات من أجل قضاء يوم عائلي بامتياز غرق العديد من الأطفال في برك السباحة بغزة، حيث سجلت قرابة 814 حالة غرق، وتوفي 8 أطفال وفقًا لآخر إحصائية لعام 2015-2016م؛ هذه الأرقام كانت كفيلة أن تدخل الطالبة ثريا أبو سليم في حالة تفكير جاد لإيجاد حل لمشكلة غرق بعض الأطفال دون انتباه عوائلهم خلال اليوم الترفيهي.

الطالبة ثريا البالغة من العمر (15) عامًا، في الصف العاشر بمدرسة سُكينة من مديرية الوسطى، وسط قطاع غزة، قالت: "انتشار الشاليهات، وذهاب الأهالي إلى الاستجمام، ووقوع بعض الأطفال في أخطار ببرك السباحة؛ دفعتني إلى البحث وراء ذلك".

وبأدوات بسيطة تمكنت ثريا من صناعة جهاز إنذار يحتوي على لوحة إلكترونية (أردوينو)، بداخلها مجس لقياس المساحة التي يتخطاها الطفل داخل البركة، ويرتبط الجهاز بهاتف ذكي مثبت عليه تطبيق خاص.

وأوضحت أنها قسمت بركة السباحة إلى ثلاثة أقسام: منطقة آمنة، ومنطقة حرجة، ومنطقة خطيرة، مشيرة إلى أنها برمجت جهاز الإنذار على التصنيفات السابقة، وهي مرتبطة بالجوال.

وأضافت: "مادام الطفل في المنطقة الآمنة ترسل رسائل إلى الهاتف المحمول أن الطفل في أمان، وإن تجاوز تلك المنطقة يطلق جرس الإنذار، وترسل رسائل إلى الهاتف أن الطفل أصبح في منطقة الخطر".

ولفتت أبو سليم إلى أنها ستعمل على تطوير المشروع، فالجهاز يتتبع طفلًا واحدًا فقط، وهي تسعى إلى أن يصبح الجهاز قادرًا على تتبع أكثر من طفل في آن واحد.

وتابعت حديثها: "من المشاكل التي واجهتني في مدة عمل المشروع (ثمانية أشهر) صعوبة تعلم الجمل واللغة البرمجية، وصعوبة تعلم المنقذين البرنامج وتدريبهم على آلية عمل الجهاز".

طموح ثريا أن تكون طبيبة، لكنها لن تترك ميولها نحو التكنولوجيا والبرمجيات دون متابعة أو تطوير.

من جهتها قالت ريهام إسماعيل، مدرسة مساق التكنولوجيا والمعلومات في المدرسة نفسها: "إن البرمجة وأساسياتها على صعوبة تعلمها ربطت للطلبة بين الجانبين النظري والعملي، وزادت من قدراتهم ومهاراتهم".

وكانت فكرة المشروع –بحسب ما ذكرت مدرسة التكنولوجيا والبرمجيات–من اقتراح الطالبة ثريا أبو سليم، وما كان منها إلا تشجيعها، وتوفير المواد الإلكترونية، والخبراء الهندسيين لتقديم يد العون والمساعدة.

اخبار ذات صلة