ارتفعت حصيلة قتلى الغارات التي استهدفت أمس مقرات تابعة لجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) في شمال غرب سوريا إلى 46 قتيلاً على الأقل بينهم 24 مدنياً، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء 8-2-2017.

وأفاد المرصد بارتفاع حصيلة قتلى الغارات التي استهدفت المقرات ومحيطها في مدينة إدلب إلى 46 شخصاً على الأقل، بينهم 24 مدنياً. وذكر أن بين المدنيين عشرة أطفال و11 امرأة، مرجحاً ارتفاع حصيلة القتلى لوجود جرحى في حالات خطرة.

ولم يتضح وفق المرصد ما إذا كانت الطائرات التي شنت الغارات روسية أم تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.

إلا أن الجيش الروسي أكد أمس أن طائراته "لم تشن أي ضربات على إدلب البارحة أو خلال هذا الأسبوع أو حتى منذ بداية العام 2017".

وتتعرض جبهة فتح الشام ومجموعات أخرى متحالفة معها منذ بداية كانون الثاني/يناير لقصف جوي عنيف نفذ الجزء الأكبر منه التحالف الدولي بقيادة واشنطن وأسفر عن مقتل أكثر من 150 عنصراً، بينهم قياديون، وفق المرصد.

وأكد متحدث باسم البنتاغون أمس أن غارة شنها التحالف الدولي السبت قرب مدينة إدلب استهدفت القيادي أبو هاني المصري، من دون أن يحدد مقتله.

وتسيطر جبهة فتح الشام وفصائل أخرى على كامل محافظة إدلب منذ العام 2015.

وتشهد سوريا منذ آذار/مارس 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.