دخل 4 أسرى من باقة الغربية في الداخل، هذا الأسبوع عامهم الـ34 في سجون الاحتلال، وهم من ضمن 26 أسيرا تواصل سلطات الاحتلال اعتقالهم قبل التوقيع على "اتفاقية أوسلو"، علما أن 12 أسيرا من الداخل هم من الأسرى القدامى.
ودخل الأسيران رشدي حمدان أبو مخ (58 عاما) وإبراهيم نايف أبو مخ (59 عاما)، اليوم الأحد، عامهما الـ34 في السجن، وقال نادي الأسير، في بيان، إن "سلطات الاحتلال رفضت الإفراج عن الأسيرين، ومجموعة من رفاقهم رغم مرور العديد من صفقات التبادل والإفراجات، وكان آخرها عام 2014، حيث تنكرت من الاتفاق الذي جرى ضمن مسار المفاوضات، وأبقت على اعتقال 30 أسيرا في حينه، وهي ما عُرفت بالدفعة الرابعة".
وكانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقلت كلا من الأسيرين إبراهيم أبو مخ ورشدي أبو مخ وهم أبناء عمومة بتاريخ 24.3.1986 فيما قامت باعتقال الأسير وليد دقة (59 عاما) في الخامس والعشرين من شهر آذار/ مارس، أما الأسير إبراهيم بيادسة (58 عاما) فقد تم اعتقاله في الثامن والعشرين من نفس الشهر.
ويعتبر هؤلاء الأسرى الذين إدانتهم إسرائيل بـ"العضوية في خلية نفذت عملية خطف وقتل الجندي الإسرائيلي موشيه تمام في العام 1985" من قدامى الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم قبل "اتفاقية أوسلو"، وهم من أسرى الدفعة الرابعة الذين كان من المفترض أن تفرج إسرائيل عنهم عقب التفاهمات التي تمت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة أميركية، إلا أن السلطات الإسرائيلية تنصلت من ذلك ولم تقم بالإفراج عنهم.
وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قد اتهمت الأسرى الأربعة بـ"اختطاف الجندي موشيه تمام، وقتله من مدينة نتانيا في أوائل عام 1985، وتلقي تدريبات عسكرية في قواعد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سورية، وحكم عليهم بالسجن المؤبد أمضوا منها 34 عاما إلى الآن".
ويعتبر أقدم الأسرى من الداخل، الأسير كريم يوسف يونس (58 عاما)، وهو من سكان عرعرة - عارة بالمثلث، وهو معتقل منذ 6.1.1983، وكذلك الأسير ماهر عبد اللطيف يونس (61 عاما)، وهو معتقل منذ 18.1.1983، حيث وجهت أدينا بـ"الانتماء إلى حركة فتح، وحيازة أسلحة بطريقة غير قانونية، وقتل جندي إسرائيلي".
ودعت منظمات حقوقية وناشطون من أجل قضية الأسرى إلى وضع قضيتهم على رأس سلم الاهتمام الجماهيري، وطالبوا بتصعيد المطالب للإفراج عنهم.