نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، اليوم الأحد، مقابلة مع جاسوس سابق تورط في التجسس على مقاومين فلسطينيين في الضفة المحتلة، إلا أن جيش الاحتلال تخلى عنه ولم يقدم له أي مقابل.
وقالت الصحيفة أن الجاسوس السابق زهير عديلي من إحدى قرى جنوب مدينة نابلس، غير اسمه لـ "أودي أيالون" وأصبح يعرف نفسه أنه اسرائيلياً، تورط بالتعاون مع جيش الاحتلال منذ كان صغيراً، إذ كان يعمل ببقالة إسرائيلية في "تل أبيب" حيتما عرض عليه أحد ضباط المخابرات الإسرائيلية العمل معه والتجسس على مطلوبين في الضفة المحتلة.
ويقر الجاسوس أنه ساعد الاحتلال باعتقال عشرات المقاومين، إذ يتم إعطائه صورة للمقاوم، ويقوم هو بإيجاد كطريقة للوصول إليه ومتابعة أخباره وإرسالها لقوات الاحتلال، مشيراً إلى أنه استمر بذلك لسنوات طويلة حتى عام 1999.
وبين أنه اعتقل من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بعد نصب كمين له، ومكث في سجن تابع للسلطة الفلسطينية عدة أشهر حتى نجح بالهروب من السجن.
ويقول الجاسوس أنه عاد للشارع بعد فترة إعادة التأهيل التي أجراها له الشاباك بعد هروبه من سجون السلطة الفلسطينية، وحصل على الهوية الزرقاء الإسرائيلية، ولكنه لا يحصل الآن على مبالغ مادية مناسبة من الاحتلال تمكنه من العيش.
وأضاف أنه أجرى تواصلاً في مرة من المرات مع أحد المسؤولين في مكتب رئيس وزراء الاحتلال وطلب منه حل مشكلته فأجابه المسؤول بأن يتصل عليه بعد يومين، ليتفاجأ بعدها الجاسوس أن المسؤول قام بوضع اسمه في أحد برامج التعرف على الأرقام تحت اسم: "أودي، عميل للشاباك، عربي، يجب عدم الرد على الهاتف".