أفادت مصادر إعلامية عبرية بأن جيش الاحتلال قرر رفع حالة التأهب في منطقة مرتفعات الجولان السورية المحتلة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية عليها.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية أمس، إن جيش الاحتلال قرر رفع حالة التأهب على الحدود مع سورية استعدادًا لاحتمال وقوع مظاهرات عنيفة على السياج الأمني على الحدود السورية عقب إعلان الرئيس الأمريكي.
وأوضحت أن استعدادات الجيش تشمل نشر القناصة ونقل تدابير مكافحة الشغب، مثل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، إلى القوات الموجودة على الحدود.
وصرح الناطق بلسان جيش الاحتلال بأن: "الجيش والشرطة يستعدان لإمكانية اندلاع مظاهرات في مرتفعات الجولان الشمالية، على الجانب السوري من الحدود".
وفي ذات السياق، أفاد موقع "واللا الإخباري" العبري، بأن الجيش يستعد لإمكانية وقوع احتجاجات عنيفة على الحدود الشمالية مع سورية، مماثلة لمسيرات العودة على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة.
ولفت النظر إلى الجيش يخشى أن يستغل حزب الله وإيران الواقع المتوتر لتنفيذ هجمات ضد قوات الجيش.
وأضاف: "الجيش يستعد لواقع يقوم فيها المتظاهرون السوريون باقتحام الحدود"، مشيرًا إلى أن الجيش سيستخدم وسائل مكافحة المظاهرات وصولًا إلى إطلاق الرصاص الحي وتنفيذ اعتقالات في صفوف المتظاهرين.
وأكد أن مسؤولين إسرائيليون في مجال العلاقات الخارجية نقلوا تحذيرات إلى الجانب السوري من خلال قيادة قوات الأمم المتحدة المتواجدة في المنطقة من قيام إيران وحزب الله باستغلال الواقع المتوتر لتنفيذ هجمات ضد (إسرائيل).
ونوه إلى أنه في عام 2011، نظمت مظاهرات عنيفة على السياج الحدودي قُتل خلالها أربعة مدنيين سوريين بنيران جيش الاحتلال وجُرح أكثر من 100.
وادعى "واللا الإخباري" بأنه ونتيجة لعدم استعداد جيش الاحتلال تمكن مدنيون من الجانب السوري من اختراق الأراضي الإسرائيلية (أراضي الجولان السورية المحتلة).
وتظاهر أمس المئات من سكان هضبة الجولان في قرية مجدل شمس السورية المحتلة احتجاجًا على نية الولايات المتحدة الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الهضبة، كما جرت مظاهرة مماثلة في الشطر السوري من الهضبة في منطقة القنيطرة.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الخميس الماضي، أن "الوقت حان للاعتراف بسيادة (إسرائيل) الكاملة على هضبة الجولان" السورية المحتلة، وذلك في إجراء يتناقض مع جميع القرارات الدولية حول هذه القضية.