شيّع آلاف الفلسطينيين، أمس، جثمان الشهيد حبيب المصري الذي استشهد صباح اليوم متأثرًا بجراح أصيب بها، الليلة الماضية، خلال مشاركته في فعاليات "الإرباك الليلي" شمال قطاع غزة.
وانطلق الموكب الجنائزي للشهيد المصري (24 عامًا) من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، نحو مسقط رأسه في بلدة بيت حانون (شمالي القطاع)؛ قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء.
وطالب المشاركون في التشييع المقاومة الفلسطينية بالرد على جرائم الاحتلال والانتقام لدماء الشهداء وحماية مسيرات العودة.
وتعتبر فعاليات الإرباك الليلي، الليلة الماضية، من أشد الفعاليات منذ انطلاقها قبل عدة أشهر، حيث وصفها الإعلام العبري بأنها "جنون".
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة. ما أدى لاستشهاد 274 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.