فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

التشخيص المبكر والعلاج العاجل

العصب السابع تنبيهات عابرة تنذر بالإصابة به

...
صورة أرشيفية
غزة/ مريم الشوبكي:

هو العصب الوجهي رقم سبعة في الأعصاب المخية لذلك يُسمى العصب السابع أو (بيلز بالسى)، وهو الذي يتحكم في العضلات على جانبي الوجه التي تمكننا من التعبير، والابتسام، والضحك، والبكاء، وغيرها من تعبيرات الوجه.

لذلك أي إصابة به تؤثر على تعبيرات الوجه الحركية، ومعظم الحالات تتحسن تلقائيًّا، ولكن تحتاج الحالة أحيانًا إلى الاهتمام بالعلاج الطبيعي والعلاج الدوائي السريع.

رئيس قسم المخ وجراحة الأعصاب في مجمع الشفاء الطبي محمود أبو خاطر بين أنه يصيب 20 من كل 100 ألف حالة، وفي معظمها تصاب جهة واحدة من الوجه، وفي حالات نادرة يصيب الجهتين معًا.

التهابات وجلطات

وعزا أبو خاطر في حديث إلى "فلسطين" أسباب الإصابة بالعصب السابع إلى التهابات في الأذن أو الدماغ، أو حدوث نزف دماغي، أو جلطة وأورام دماغية، أو انفجار في الأوعية والشرايين، أو إصابات فيروسية، أو حوادث الطرق أو العمل، أو الجلطات العابرة.

وأشار إلى أن نسبة معينة من الأشخاص أصيبوا بالعصب السابع لسبب غير معروف، ويمكن أن يصيب الإنسان بعد انتهاء مراحل الالتهابات.

وأوضح رئيس قسم المخ وجراحة الأعصاب أن العصب السابق يصيب كل الأعمار، ولكن البالغين أكثر من الأطفال، والرجال أكثر من النساء، لأنهم أكثر عرضة لضغوطات ومشاكل القلب وضغط الدم، أيضًا العمل في الخارج يجعل الرجل عرضة للالتهابات أكثر من النساء.


أعراض

ومن أعراض كسل العصب السابع ذكر: أنه يسبب اختلالًا في حاسة التذوق، واختلالًا في إفراز اللعاب والعين، وفي بعض الأوقات خدرانًا في الوجه مع فقد الإحساس، وعدم القدرة على إغلاق العين كاملة ما يعرف بـ"عين الأرنب"، وفقد القدرة على العض على الأسنان والتكلم، وعدم السيطرة على عضلات الوجه.

ودعا أبو خاطر إلى التوجه للطبيب المختص مباشرة فور حدوث أي من الأعراض السابقة، لتشخيص الحالة بدقة، وتحديد المشكلة أمركزية في العصب، أم طرفية؟

ولفت إلى أن المريض لابد أن يحدث طبيبه بتاريخه المرضي، وأن يخضع للفحص الإكلينيكي الكامل الشامل.

وبين رئيس قسم المخ وجراحة الأعصاب أن الجسم يعطي إشارات تنبيه بالجلطات العابرة التي إذا لم يتعامل معها عاجلًا فستتحول إلى جلطات مزمنة، ستؤدي إلى إعاقة كاملة شاملة غير قابلة للسيطرة والعلاج الجذري.

وذكر أن المريض قبل وصف العلاج له يخضع لفحص دم، وصورة مقطعية، وصورة رنين مغناطيسي للدماغ، ويعرض على طبيب أنف وأذن وحنجرة، وطبيب عيون لحل مشكلة العين وعدم تفاقمها.

وأشار أبو خاطر إلى أن قرصة نوع معين من الحشرات يمكن أن تسبب مشكلة في هذا العصب ثم كسلًا فيه، وتؤخذ عينة من ماء العصب لتحديد المشكلة، وأيضًا عينة من دم المريض.

90% يتعافون

وأفاد أن 90% ممن يعانون كسل العصب السابع يعودون إلى التعافي بعد الخضوع للعلاج، ومرض العصب غير الكامل يحتاج من أربعة إلى عشرة أسابيع للشفاء التام، أما مرض العصب الكامل فقد يستغرق شهورًا من العلاج، وبعض الأوقات يبقى مدى الحياة.

وعلاج كسل العصب السابع بين خاطر أن الألمان قسموه إلى أربعة أقسام: العلاج الذاتي، والملك والملكة، والأجهزة الطبية، وأفراد العائلة.

ولفت إلى أن أنجع أنواع العلاج هو علاج أفراد العائلة، الذي تصل قوته إلى 13 ضعف قوة أي علاج آخر، ويعطي أفضل النتائج، لأنه يقوي جهاز المناعة لدى المريض، ويشعره بمدى قرب عائلته منه.