فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

​مبادرة التوعية بالتغذية أسلوب جديد لتعزيز الأساليب الصحية في الطهي

...
الحملة تهدف بالدرجة الأولى إلى تحسين العادات الغذائية
غزة/ صفاء عاشور:

كثيرة هي العادات الخطأ التي نمارسها بحق أجسامنا، ومنها المتعلقة بغذائنا التي لا يدرك بعضٌ آثارها الكارثية التي تظهر في مراحل متقدمة من العمر.

لكن شبانًا وشابات من غزة يدركون هذا جيدًا بدؤوا أخيرًا بمبادرة تهدف إلى توعية الناس الطرق الصحيحة لإعداد الطعام، والأخطاء التي يمكن أن تؤثر على المديين القريب والبعيد على صحتهم.

دعاء صرصور متطوعة في فريق التوعية الغذائية أوضحت أن الفريق يحمل هم التوعية الغذائية لكثير من المواطنين في قطاع غزة، لافتةً إلى أن الحملة بدأت في آذار (مارس) 2018م.

وقالت صرصور لـ"فلسطين": "إن الحملة تهدف بالدرجة الأولى إلى تحسين العادات الغذائية، وتصحيح المسار الغذائي لكل شرائح المجتمع، ما يساهم في تحسين الوضع الصحي التغذوي، والحد من أمراض سوء التغذية".

وأضافت: "بدأت المبادرة بعقد سلسلة من اللقاءات المكثفة عن أساسيات الطبخ والبدائل التي يمكن إحلالها بدلًا من المواد المصنعة، وفتح باب التطوع لأي شخص راغب في التعلم والاستفادة من مخرجات المبادرة".

وأشارت إلى أنه خلال العمل في هذه المبادرة أعد القائمون وجبات صحية بالتعاون مع مطعم التايلندي بمدينة غزة، باستخدام الوصفات الصحية بديلة للمواد المصنعة وغير الصحية المستخدمة في إعداد هذه الوجبات.

وذكرت صرصور أن المبادرة شارك فيها عدد كبير من الأشخاص، قسموا إلى مجموعات، كل مجموعة بمعدل 5 أشخاص، لإعداد وجبات صحية خالية من أي مواد ضارة أو مصنعة.

وأكملت: "لإعداد هذه الوجبات توجهنا لمطبخ مطعم التايلندي في إطار اتفاقية متبادلة بين الفريق والمطعم الذي رحب بالمبادرة بشدة"، لافتة إلى أنه خلال إعداد الوجبات تبادل العاملون ومتطوعو الفريق الخبرات.

وأفادت صرصور أن الوجبات التي أعدت استخدم فيها بدائل صحية لأي مواد مصنعة، فطهي الأرز والبرغل دون استخدام مكعبات المرقة الصناعية، ودون استخدام الزيوت، واستعمل الفريق صبغة البنجر بدلًا من الصبغات الصناعية الضارة بالصحة.

وبينت أنه عند إعداد صدر الدجاج أكثر الأصناف استعمالًا في كثير من وصفات الطبخ، لجأ الطباخون إلى طريقة الشواء باستخدام قليل من زيت الزيتون، وأدخلت الخضار المطبوخة على البخار إلى جانب الدجاج أو الأرز.

أما الحلويات والعصائر فأوضحت صرصور أنها حليت باستخدام عشبة الأستيفا أو العسل، لتحليتها بعيدًا عن السكر الذي تؤدي كثرة استعماله إلى كثير من الأمراض.

ولفتت إلى توفير الاحتياجات الخاصة بإعداد وجبات الطعام الصحية بدفع كل متطوع مبلغًا بسيطًا، ومساهمة مطعم التايلندي في دعم المبادرة بتعاونه الكبير مع أعضاء الفريق.