يحرص الآباء والأمهات على تنمية مهارات أبنائهم بطرق مختلفة بالألعاب التي تنمي مواهبهم، أو إلحاقهم بمراكز تنمية قدرات، لكن الكثير منهم لا يخطر بباله تصميم الغرف تصميمًا يساعد على تنمية مهارات أبنائهم.
وعند التصميم يتوجه الأغلب منهم إلى اختيار رسومات كرتونية لشخصيات يحبها أطفالهم، فهل يمكن أن نصمم ديكور غرفة أطفالنا الخاصة تصميمًا ينمي مواهبهم؟
مهندسة الديكور سماح سمارة قالت: "عند تصميم غرفة الأطفال يختار الوالدان ألوانًا مريحة ومعينة، وفي الأغلب تكون تقليدية، أزرق للولد، وزهري للبنت، ولكن يمكن أن تكون الغرف مختلفة تمامًا عما هو سائد، فيمكن أن تكون هادئة وتحمل ألوانًا مختلفة وأيضًا أفكارًا تناسب شخصية الطفل وميوله".
وأكدت سمارة لصحيفة "فلسطين" ضرورة تصميم الغرفة تصميمًا جذابًا للطفل ومريحًا له، حتى يتشوق إلى الدخول إليها من أجل اللعب والنوم والدراسة، ومن المفضل أيضًا إشراك الطفل بسؤاله عن ألوانه المفضلة وهواياته، وماذا يحب، وبذلك يصل الأبوان إلى إجابات تدلهم على نمط وأسلوب التصميم المناسب.
وضربت سمارة مثلًا، أن أطفالًا يحبون كرة القدم، فممكن أن نستخدم ألوان الكرة، أو نستخدم ورق جدران يحمل أشكالًا عديدة من الكرات، أو الفريق الرياضي الذي يحبون، وآخرين يحبون السيارات والكرتون، فيمكن أن تكون قطع الأثاث تحمل صور وأشكال شخصيات الكرتون، أو أن يصمم جزء من السرير على شكل سيارة أو (ميكي ماوس).
وأشارت إلى أن الأطفال الذين لديهم موهبة الرسم، يمكن أن نضيف إلى غرفتهم بعض القطع التي تنمي موهبتهم، مثل لوح (ستاند) للرسم، وبجانبه أرفف صغيرة يوضع عليها علب الألوان والأقلام، أو إنشاء معرض صغير على إحدى واجهات الغرفة يضم بعض الصور الخاصة بالطفل، أو ترك مساحة معينة ضمن الجدار للرسم وتطوير موهبته.
وأضافت سمارة: "بعض الأطفال يحبون القراءة، يمكن أن ندخل بعض الكلمات والجمل المحببة إليهم على الجدران، ونضع مكتبة صغيرة بأكثر من رف لوضع الكتب والروايات عليها، وبهذه الطريقة يمكن أن نحفز الطفل ونشجعه على ممارسة هواياته بتخصيص زاوية في البيت لذلك".
ولفتت إلى أن أهم شيء يجب الاهتمام منطقة اللعب والتحرك داخل الغرفة، فلا تكون الغرفة مكتظة بقطع الأثاث والخزانات، ومكتب الدراسة، أو يُتجاهل موضوع الحركة، ولابد من الانتباه إلى أن تكون غرفة الأطفال جيدة التهوية، وكذلك الإضاءة.
