قال رئيس سلطة المياه بغزة ياسر الشنطي: إن العجز المائي في الخزان الجوفي يعصف بقطاع غزة وأن مؤشرات الخطر ترتفع في ظل حاجة مليوني نسمة لكل قطرة ماء صالحة للشرب.
وكان الشنطي يتحدث خلال مسير كشفي نظم سلطة المياه الفلسطينية في غزة اليوم الخميس، وتوقف أمام مقر "اليونسكو" بالمدينة، تحت عنوان "الماء حق الجميع".
وأكد الشنطي أن كمية العجز المائي في مصادر المياه الجوفية وصلت أكثر من 100 مليون لتر مكعب سنويًا، وأن 99% من أبار المياه الخاصة بالشرب التي تملكها بلديات غزة لا تتطابق بنسبة 99 بالمئة مع معايير منظمة الصحة العالمية.
وأوضح أن غزة تشهد انخفاض في منسوب المياه الجوفية، وقال: في بعض المناطق وصلت إلى أكثر من 16 متر تحت منسوب سطح البحر، وأن سكان القطاع يعانون من نسبة فاقد في شبكات مياه الشرب تصل 40%، ويبلغ معدل نصيب الفرد منها ما لا يزيد عن 90 لتر يوميًا وهو أقل من الحد الأدنى لمنظمة الصحة العالمية.
وشدد الشنطي أن قطاع غزة يواجه انخفاض ملموس بنسبة 70% من القدرة الإنتاجية لمحطات التحلية، و30% لمعدل معالجة مياه الصرف الصحي، لعدم توفر مصادر طاقة
وأضاف: "كما يتم صرف ما يزيد عن 120 ألف لتر مكعب يوميًا من مياه الصرف الصحي شبه المعالج إلى البحر".
وطالب الشنطي الجهات الدولية والمعنية بالأمن المائي، بالضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار المفروض على القطاع، وضرورة الاسراع بتمويل وتنفيد المشاريع الاستراتيجية الخاصة بقطاع المياه والصرف الصحي بصورة عاجلة لمنع تزايد التدور الحاصل.
وتابع "يجب مقاضاة الاحتلال على جرائمه المختلفة ومنها سرقه مصادر المياه المائية الفلسطينية وتعويض المواطنين الفلسطينيين المتضررين".
ويذكر أن اليوم العالمي للمياه، يحتفل به يوم 22 مارس من كل عام، حيث أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1992، ويقام احتفال هذا العام تحت شعار "الماء حق للجميع .. لا يهم من تكون اين تعيش الماء هو حقك الانساني"، ضمن خطة الجمعية للتقدم في التنمية المستدامة.