أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن الأحداث المؤسفة التي وقعت في قطاع غزة خلال الأيام الماضية، كانت تستهدف إفشال مليونية الأرض والعودة في الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة وكسر الحصار في 30 مارس المقبل.
وقالت الحركة في بيان صحفي وصل "فلسطين أونلاين" إن أحد أهداف مخطط الفلتان هو شق الصف الوطني، وتبديد حالة التوحد في غزة الذي ساء سلطة التنسيق الأمني المعزولة في المقاطعة.
وأضافت، أن حجم الكذب والتشهير الذي مارسته آلة قيادة فتح الإعلامية، وتلفزيون السلطة، والذي كشفته صور التزوير يعكس ما تختزنه هذه القيادة من حقد دفين على غزة بكل توجهاتها.
ودعت الحركة، قيادة فتح والسلطة في رام الله إلى العودة إلى الصف الوطني، متابعةً "التاريخ لن يرحم، وها هو العدو الصهيوني أمامكم، حاربوه بدلاً من حربكم الضروس على غزة وأهلها، فعار التنسيق الأمني يرافقكم، وعار التآمر على غزة يوم الجمعة 15 مارس يلاحقكم، يوم كان الطيران الصهيوني يضرب كل مواقع المقاومة، وكنتم تخططون لاستغلال تأجيل مسيرات العودة لإحداث فلتان وفوضى في قطاع غزة".
واستطردت "نقدر الأزمة الإنسانية التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة، ونحن جزء منها، ونعلم حجم المعاناة والألم الذي تحياه الأسر والشباب والخريجون، وهي أولوية جهودنا المستمرة على مختلف الأصعدة للتخفيف عن شعبنا".
واستنكرت كل أشكال الاعتداء على أي مواطن، "فسيادة القانون هي التي تحكم غزة، والقضاء والنيابة يعملان بلا توقف في خدمة المواطنين ومتابعة شؤونهم"، وفق البيان.
وعبّرت عن أسفها عن أي ضرر مادي أو معنوي أصاب أحد أبناء شعبنا؛ مطالبةً الأجهزة الأمنية بإعادة الحقوق المعنوية والمادية لأي طرف وقع ظلم عليه.
كما عبّرت عن تقديرها للحرص الشديد والوعي الكبير الذي تمتع به أبناء شعبنا، وعدم انجرارهم نحو المؤامرة، بل والعمل على إفشالها كما ظهر في المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي خرجت مساء الأحد 17-3 في مناطق غزة كافة؛ تعلن تأييدها للعملية البطولية في سلفيت.
وشددت على أن "حماس باقية على العهد، وستبقى نعمل بكل قوة لمقاومة المحتل حتى التحرير والعودة، وكسر الحصار عن قطاع غزة، ووقف إجراءات السلطة الانتقامية ضد غزة".
ودعت حماس، الفصائل الفلسطينية الوطنية للمزيد من العمل في مشروع المقاومة وحمايته، وتحقيق وحدة وطنية حقيقية وفق الاتفاقات التي وقعت عليها فصائل شعبنا كافة في عدة محطات، خاصة اتفاق المصالحة الشامل في القاهرة عام 2011.
كما دعت مؤسسات حقوق الإنسان إلى متابعة عملها في نصرة المواطن والذود عن حقوقه، ونذكرها بواجبها تجاه كل فلسطيني أينما وجد.