قرّر جيش الاحتلال الإسرائيلي إقامة تحصينات إضافية على كافة نقاط ومواقع الجنود بالضفة الغربية المحتلة، خشية تنفيذ ردود فلسطينية على شكل عمليات فدائية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الصادرة اليوم الثلاثاء، إن القرار جاء في أعقاب عملية "أرائيل"، وفي ظل تخوف المنظومة الاحتلال من اندلاع تصعيد بالضفة الغربية المحتلة.
وبينت الصحيفة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر إجراء فحص لكافة المواقع الموجودة بالضفة الغربية المحتلة، وإدخال تغييرات وتحصينات عليها بهدف توفير حماية إضافية للجنود من منفذي العمليات.
وبحسب الصحيفة، فقد قرر جيش الاحتلال رفع مواقع الحراسة التي يعمل فيها الجنود بمكعبات إسمنتية، وذلك بهدف الفصل بين الجنود وبين منفذي عمليات محتملين قد يتوجهون إليهم مباشرة بهدف مهاجمتهم من مسافة قصيرة، كما جرى تحريك بعض المواقع من أمكنتها.
وذكرت الصحيفة، أن قوات الاحتلال كانت قد لجأت إلى إجراءات مماثلة في أعقاب عملية إطلاق النار التي وقعت قرب مستوطنة "غفعات أساف" شرق رام الله أواخر العام الماضي.
وأضافت قوات الاحتلال، في حينه، مكعبات إسمنتية في عدد من محطات الحافلات بشوارع الضفة الغربية المحتلة، كما عزّزت من حجم قواتها على الشوارع والمفترقات، وخاصة في منطقة رام الله.
وأشارت الصحيفة، إلى أن قوات الاحتلال ما زالت تواصل عمليات البحث عن منفذ عملية إطلاق النار عند مستوطنة (أرائيل)، الأحد الماضي، في القرى القريبة من موقع العملية، وذلك من خلال عمليات التمشيط وعمليات جمع المعلومات على المستوى الاستخباري عن منفذ العملية الذي انسحب من موقع العملية بعد أن خطف بندقية أحد الجنود .
وشهدت مفرق مستوطنة "أرائيل" المقامة على أراضٍ فلسطينية شمالي مدينة سلفيت، عملية طعن وإطلاق نار "مزدوجة" أسفرت عن مقتل جندي ومستوطن وإصابة ثالث بجروح خطيرة.