وصفت صحيفة عبرية، تصرف جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي مع منفذ عملية "أرائيل"، أمس، بالخوف والهلع والفشل في منع تنفيذ العملية الفدائية، داعية إلى التحقيق في ظروف فشل جنود الجيش في استهداف المنفذ الذي انسحب بسلام.
ورأي المحلل العسكري في صحيفة "إسرائيل اليوم"، يوآف ليمور، أن منفذ العملية خطط للعملية بشكل دقيق وحضر إلى مدخل المستوطنة وطعن أحد الجنود واستولى على سلاحه وأطلق عليه النار بواسطته، بينما أصيب الجندي الذي كان بجانبه بحالة من الهلع ولم يتمكن من الرد على المنفذ.
وأشار ليمور إلى أن مسؤول الوحدة المتواجد على الجانب الآخر من الشارع حاول استهداف المنفذ فأطلق عليه عدة رصاصات ولكنها لم تصبه حيث واصل المنفذ إطلاق النار فأصاب أحد الحاخامات بجراح بالغة واستولى على مركبة مستوطن آخر فر منها من هول العملية.
ووفقاً للتحقيقات فقد واصل المنفذ طريقه إلى منطقة قريبة فأطلق النار باتجاه جندي في المكان فأصابه بجراح بالغة هو الآخر، وانسحب بالمركبة حتى أطراف قرية بروقين القريبة حيث اختفت آثاره منذ ذلك الحين.
وقال ليمور إن تصرف جنود الجيش المتواجدين على نقاط التماس في الضفة لا يدعو للإعجاب حيث فشلوا قبل حوالي الشهرين في استهداف منفذ عملية "عوفر" بعد أن قتل اثنان من زملائهم، وفشلوابالأمس في منع عملية ما سمح للمنفذ بمواصلة عمليته دون رادع.
ودعا قائد أركان الجيش أفيف كوخافي الى فحص تسلسل الفشل منذ عملية "عوفر" ولغاية الآن والبحث في قدرات الجنود المتواجدين في نقاط التماس ومدى قدرتهم على مواجهة هكذا نوع من العمليات.
وتطرق المحلل إلى طبيعة العملية قائلاً بأن المنفذ لم يبدر منه أي خطأ قبل العملية يوحي بنيته تنفيذها سواء على مواقع التواصل أو غيرها، كما أنه لم يتواصل مع جهات خارجية كحركة حماس في قطاع غزة.
ولفت ليمور إلى أن الجيش استهدف قبل أيام مقر مكتب أسرى الضفة الغربية في غزة والمسئول عن توجيه العمليات في الضفة الغربية.
وأسفرت عملية "أرئيل" عن مقتل جندي وإصابة مستوطنين بجراح خطيرة.
وفي السياق، اقتحم قوات جيش الاحتلال، منزل عائلة منفذ عملية "أرائيل"، وقامت بأخذ قياساته الهندسية تمهيدا لهدمه.
وأجرت قوات الاحتلال عمليات تفتيش وفحص واسعة النطاق على مداخل ومخارج القرى في المنطقة. وفي الوقت نفسه، يواصل جيش الاحتلال بالتعاون مع أجهزته الأمنية البحث عن منفذ العملية.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن منفذ العملية هو عمر أبو ليلى (18 عاما) من قرية الزاوية قضاء سلفيت. وخلال اقتحام قوات جيش الاحتلال لمنزل عائلته، قامت بالتحقيق مع والده وشقيقه.