قالت مصادر إعلامية عبرية، إن إدارة سجون الاحتلال أقدمت مؤخرا، على عزل 15 أسيرا قياديا من حركة حماس، إثر عمليتي الطعن اللتين نفذهما أسيران من الحركة نهاية الأسبوع الماضي.
وذكر موقع "واللا" العبري، الثلاثاء 7-2-2017، أن إدارة سجون الاحتلال قامت بعزل 15 قياديا من حماس، إثر عمليتي الطعن، كعقاب للحركة، كون الاعتقاد السائد أن عمليتي الطعن كانتا مخططا لهما، ونُفذتا بتوجيه من قيادات أسيرة من الحركة.
ونقل الموقع العبري، عن مسؤول كبير في إدارة سجون الاحتلال، رفض إجراء أي حوارات مع ممثلي أسرى حماس، مشددا على أن هناك تصميما باستمرار فرض المزيد من العقوبات، وفرض أخرى تتمثل في منع الزيارات، والحرمان من الاستفادة من "الكانتينا"، وإجراء عمليات نقل وعزل للمزيد من الأسرى.
وكان مكتب "إعلام الأسرى"، أفاد بأن إدارة سجون الاحتلال أقدمت على عزل عدد من قيادة الحركة داخل السجون، من بينهم محمد عرمان، رئيس الهيئة القيادية لأسرى حماس، الذي تم نقله من سجن "ريمون" الصحراوي"، إلى العزل الانفرادي في سجن "الجلمة" (شمال فلسطين المحتلة عام 1948).
كما أفادت عائلة الأسير القيادي جمال ابو الهيجا، لوكالة "قدس برس"، أن إدارة سجن "نفحة" الصحراوي، قامت بنقله إلى عزل "الجلمة" الانفرادي، بالرغم من أنه يعاني من بتر في يده اليسرى.
غير أن حديث المسؤول في إدارة سجون الاحتلال عن رفض الأخيرة إجراء حوارات مع ممثلي الأسرى، نفته مصادر لوكالة "قدس برس"، والتي أكدت بدورها انعقاد جلسات حوار في الأيام الأخيرة، بين الطرفين، للخروج من حالة التوتر التي عاشتها السجون إثر عمليتي طعن.
وكان أسيران فلسطينيان، قد تمكنا الأربعاء الماضي، من طعن ضابطيْن إسرائيلييْن يعملان كسجانيْن في سجني "نفحة"، و"النقب" الصحراوييْن، في عمليتين منفردتيْن بآلات حادة.
ففي سجن "النقب" تمكن الأسير أحمد عمر نصار من قرية "مادما" جنوبي نابلس، من طعن ضابط إسرائيلي بـ "شفرة" وأصابه بجراح في وجهه، وذلك ردًا على إجراءات الاحتلال وممارساته القمعية ضد الأسرى.
كما قام الأسير خالد السيلاوي، كذلك بطعن أحد السجانين الإسرائيليين، احتجاجًا على عمليات التفتيش والإهانة التي يتعرض لها الأسرى في سجن "نفحة" الصحراوي (جنوب فلسطين المحتلة).