يتجهز الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال لتصعيد كبير لمواجهة إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية احتجاجًا على تركيب أجهزة تشويش في غرف وأقسام سجن "النقب" وتأثيرها المباشر عليهم.
ويسود سجن "النقب" حالة من التوتر الشديد منذ أيام، عقب تركيب الاحتلال أجهزة تشويش بشكل مكثف وموجه في السجن، ما أدى للتشويش على بث موجات الراديو والتلفاز والتواصل مع الخارج، إضافة إلى التسبب بحالة صداع شديد للأسرى، مع وجود تخوف من إصابتهم بأمراض خطيرة.
حل التنظيم
قالت الناطقة الإعلامية باسم شبكة أنين القيد بشرى الطويل: "إن الأسرى يتجهزون لتصعيد كبير في السجون احتجاجًا على نصب أجهزة تشويش في غرف وأقسام سجن النقب".
وأضافت الطويل لصحيفة "فلسطين": إن التصعيد سيمتد من سجن "النقب" إلى "مجدو، وعوفر، جلبوع" وسيعلن الأسرى هناك عن حل التنظيم في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه خلال الأسبوع القادم.
وأكدت أن الأسرى بسجن "النقب" بصدد اتخاذ قرارات تصعيدية خاصة في قسمي "3-4" لاستمرار إدارة السجون بنصب أجهزة التشويش، خاصة في معتقل "النقب" الصحراوي الذي يشهد حالة توتر شديد منذ أسابيع.
وبينت أن سجن "النقب" يشهد حالة استنفار كبيرة ويمنع الأسرى من الجلوس وحدهم خشية من تفرد الاحتلال بهم والتصدي لأي مواجهة قد تحدث، لافتة إلى أن الأسرى ينامون بنظام الورديات أو الشفتات استعدادًا لأي هجوم قد تنفذه وحدات القمع التابعة لإدارة السجون.
وذكرت أن أهالي الأسرى صدموا يوم الخميس الماضي، عند زيارة أبنائهم في سجن "النقب" وقد ظهر الشحوب والذبول على وجوههم والسواد أسفل عيونهم كما وظهرت عليهم ملامح الإعياء بسبب عدم نومهم بالشكل المطلوب استعدادًا لأي اقتحام قد تنفذه إدارة السجون.
برنامج نضالي
بدوره، أكد المتحدث باسم مهجة القدس للشهداء والأسرى طارق أبو شلوف، أن الأسرى مقبلون على تصعيد خطواتهم خلال الأيام القادمة بسبب نصب أجهزة تشويش في غرف وأقسام سجن "النقب".
وبين أبو شلوف لصحيفة "فلسطين" أن ثمانية أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجن "النقب" احتجاجًا على تركيب أجهزة التشويش بغرف السجن وتأثيرها على صحتهم.
وتوقع أبو شلوف، أن تتسع رقعة الإضراب عن الطعام في السجون في الأيام القادمة احتجاجًا على ممارسات الاحتلال القمعية بحق الأسرى ولمواصلة سياسة الاهمال الطبي والقمع التي تنتهجها إدارة السجون بحق الأسرى خلف القضبان.
وبين أن الأسرى أعدوا في وقت سابق برنامجا نضاليا للتصدي لإدارة السجون لحين الاستجابة لمطالبهم بوقف انتهاكاتها الممارسة بحقهم وازالة أجهزة التشويش التي ركبتها في غرف وأقسام السجن.
وكان ثمانية أسرى شرعوا، مؤخرًا، في سجن "النقب" بإضراب مفتوح عن الطعام؛ رفضًا لأجهزة التشويش التي وضعتها إدارة سجون الاحتلال أخيرًا داخل السجن، بحسب مدير مكتب إعلام الأسرى.
وتأتي خطوة الإضراب ضمن سلسلة الإجراءات الاحتجاجية من قبل الأسرى ضد أجهزة التشويش المسرطنة، حيث سبقت ذلك خطوة حل التنظيم وإرجاع الوجبات.