قائمة الموقع

التربية.. مهارة لا تتقنها أي أم

2019-03-15T13:16:30+02:00

من أعظم النعم التي حبى الله بها المرأة هي نعمة الأمومة، ولكن ما يترتب عليها يعد من أصعب الأعمال في هذه الحياة وهي التربية، ولكن هل كل أم تصلح لأن تكون مربية؟ وكيف يمكن أن تعرف أنها أم جيدة؟

المهارات والأساليب والشخصية التي يجب أن تكون عليها الأم لكي تستطيع أن تنتج أطفالا صالحين، ومن هي الأم لا تصلح إطلاقًا لتربية، وهل ممكن أن تكون كل أم أن تكون صالحة لتربية؟

قالت الاختصاصية النفسية إكرام السعايدة: "ليست كل أم تصلح لأن تكون مربية، وهناك أنواع من الأمهات أم تكون متهيئة نفسيًا وجسديًا وتعي تمامًا المرحلة المقدمة عليها وتؤدي دورها، وتجتهد لأن تكون أم صالحة لتربية".

وأضافت السعايدة لـ"فلسطين": "أما النوع الثاني أم تأتي الأمومة معها نتيجة لدورة حياة الإنسان وتظهر لدى السيدات التي تزوجن في عمر صغير، وينقسمن إلى نمطين بفعل الزواج المبكر الغالبية العظمى، النمط الثاني التي تعاني من مشاكل واضطرابات نفسية تخرج أشخاص غير أسوياء للحياة".

وتابعت: "مما لا شك فيه أن الأمومة فطرة جبل الله النساء عليها، وحتى إن لم ترزق المرأة بأطفال فهذا لا يعنى حرمنها من عاطفة الأمومة".

وبينت الاختصاصية النفسية أن المرأة يمكن أن تعرف أنها أم جيدة من خلال طرق التربية التي تتعامل بها مع أبنائها، والأساليب المتبعة في التربية الإيجابية، تلبيتها احتياجات طفلها على كافة الأصعدة.

وأوضحت أن المؤشرات التي تؤكد على نجاعة الأساليب الأثر الذي تتركه في أبنائها لأن الطفل مرآة أهلهم، وتغذية الطفل وجدانيًا من خلال تلبية احتياجاته النفسية.

وأكدت السعايدة أن كل أم يمكن أن تكون صالحة لتربية، بأن تكون على فطرتها السليمة التي جبلها الله عليه بعيدًا عن القسوة، وامتلاك المهارات القائمة على أسس متينة، تلبية احتياجاته الصحية والنفسية والاجتماعية والمادية، وامتلاك الصبر في التربية.

ولفتت إلى أن أشرف وأجل مهمة في الحياة هي التربية وتحتاج إلى الكثير من الصبر، والحكمة في كيفية التعامل مع المواقف المختلفة، والذكاء في الإجابة على تساؤلات الأبناء، وعدم تركهم للمجهول.

ونصحت السعايدة كل أم تواجه مشاكل في التربية، التوجه لمستشار أسري لحل بعض المشاكل والخلافات، فلا ضرر من استشارة أصحاب الاختصاص.

ودعت إلى أن تحضر الأم نفسها قبل استقبال مولودها لتعرف طبيعة الطفل ومراحل النمو لديه، وتفهم الخطوط العريضة لحياته وكيفية تشكلها، والقراءة مصدر مهم للمعرفة، والتثقف من خلال دروات وندوات تتعلق بأساليب التربية الصحيحة، أو التربية الذكية الإيجابية، وليست مقتصرة على الأم بل هي مهمة للأب أيضًا.

ولفتت الاختصاصية النفسية إلى أن المساعدة في التربية ضرورية، وعلى المرأة الطلب من الأب المشاركة في التربية، أو طلب المساعدة من شخص ثقة وبارع في التربية، أو استشاري نفسي أو تربوي.

وأضافت السعايدة: "أساليب الصراخ والعصبية والعنف على الأم مراجعتها، فالذي نفع في تربيتها لا يجدي نفعًا مع أبنائها، بل عليها أن تتبع فن الحوار والإقناع".

اخبار ذات صلة