قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. وليد القططي: إن هناك "بعض التقدم في ملف التهدئة ولكنه غير كافٍ" في إشارة إلى تفاهمات كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة التي ترعاها مصر.
وأضاف القططي لصحيفة "فلسطين": "إن الوفد المصري جاء ليسمع رأي فصائل المقاومة في ملف التهدئة، وهو ملف "لا زال في طور البحث والمفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال عبر الوسيط المصري".
وبيّن أن الوفد تلقى عرضاً من حركة حماس في ملف التهدئة، يتضمن خطة تدريجية تصل في نهاية المطاف لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
وبحسب القططي، فإن العرض سيكون على ثلاث مراحل تبدأ بتثبيت التفاهمات السابقة، ثم خطوات تخفيف الحصار، ثم رفع الحصار بالكامل عن قطاع غزة.
وحول رد الاحتلال على العرض، قال القططي: "إن رد الاحتلال لم يكن محدداً بشكل قطعي ولم يُعطِ كلامًا محدداً في هذه المطالب".
وتابع: "يبدو أن الاحتلال يريد تمرير هذه المرحلة بالمماطلة والأخذ والرد، حتى انتهاء فترة الانتخابات الإسرائيلية"، مشيراً إلى أنه أبقى باب الاتصالات المصرية مفتوحاً.
وأكد القططي أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال "لذلك فإن كل الاحتمالات مفتوحة، فقد يكون السيناريو باتجاه اتخاذ اجراءات ملموسة في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، أو الذهاب لأمور أخرى"، وفق تقديره.
وأشار إلى وجود اتفاق على إجراءات جزئية لتحسين الوضع الاقتصادي نسبياً، "إنما بشكل قاطع لم يكن هناك رد يُمكن البناء عليه"، حسب قوله.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي، قال، أمس، إن حماس تنتظر رداً إسرائيلياً على شروطها الخاصة بوقف مسيرات العودة، سيحمله الوفد الأمني المصري خلال الأيام القادمة.
وأوضح الهندي في تصريح لوكالة "الأناضول"، أن حركته تنتظر عودة الوفد المصري "بعد أيام قليلة"، إلى غزة، كي تدرس الرد الإسرائيلي على مطالبها.
بدوره، نقل الوفد المصري المطالب الإسرائيلية لحركة "حماس"، والمتمثّل أبرزها بـ"وقف الأدوات الخشنة المستخدمة في مسيرات العودة وكسر الحصار كالبالونات الحارقة وفعاليات "الإرباك الليلي"، وضرورة الابتعاد عن السياج الفاصل بين القطاع والاحتلال"، كما قال الهندي.
وأضاف الهندي أن "الكرة الآن في ملعب (إسرائيل)".
وتابع أنه في حال التزم "العدو الإسرائيلي بتفاهمات التهدئة، فإن الفصائل الفلسطينية لديها استعداد كبير جدا للالتزام بها".