قائمة الموقع

شخصيات مقدسية: المرابطون "صمام الأمان" لدرء المخاطر عن الأقصى

2019-03-12T07:18:45+02:00
صورة أرشيفية

مع استمرار الهجمة المستعرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، أثبت الفلسطينيون المرابطون داخل ساحات الأقصى وبواباته أنهم الأقدر على حماية قبلة المسلمين الأولى، حسبما ترى شخصيتان مقدسيتان.

ووفقًا للإعلام العبري، فقد جدد ما يسمى بـ"اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم صباح أول أمس، دعواته المستوطنين للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى الخميس المقبل؛ لبسط "السيطرة الإسرائيلية" على المكان، وتحويل مصلى الرحمة لكنيس يهودي يحمل اسم "كنيس باب الرحمة".

ويؤكد فخري أبو دياب الناطق باسم لجنة الدفاع عن سلوان في القدس المحتلة، أن دعوات "منظمات الهيكل" المزعوم هي محاولات فاشلة لفرض السيطرة الإسرائيلية على المسجد الأقصى وأركانه.

وعدّ أبو دياب خلال حديثه لصحيفة "فلسطين" دعوات "منظمات الهيكل" بمثابة دعاية تأتي في إطار الحرب النفسية، مشيرًا إلى أن "الدعوات الفلسطينية بشد الرحال والرباط في الأقصى متواصلة دائمًا، وتزداد وتيرتها في حال تصاعد المخاطر المحيطة به".

وأضاف أن الفلسطينيين المرابطين من أهل القدس وفلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 هم صمام الأمان لدرء أي مخاطر قد تحيط بالمسجد الأقصى وساحاته، مشددًا على أن الفلسطينيين يرفضون قطعيًّا الشراكة أو التقسيم للمسجد، حيث إن أحقيته خاصةً بالمسلمين.

وتابع أن "حماية المسجد الأقصى مسؤولية الأمة بشكل عام، وأهالي القدس يعرفون واجباتهم في حماية القدس والتصدي لأي مؤامرات تحاك ضده، وهناك أيضًا مرجعيات مقدسية ودورهاكبير جدًّا".

ولفت أبو دياب إلى أن الدور الكبير للمرجعيات الإسلامية المقدسية في تحريض الفلسطينيين من أهل القدس وفي كافة أماكن تواجدهم للدفاع عن الأقصى.

وبما يخص باب الرحمة، قال: إن إنجاز باب الرحمة أتى برفض المقدسيين سياسة الأمر الواقع، فلم يكن منحة أو هدية، ومن فرضوا هذا الأمر يعرفون كيف يحافظون عليه.

جرأة الاحتلال

وحول إجراءات الاحتلال من اقتحامات للمسجد الأقصى ومصلى باب الرحمة وأخذ قياساته، رأى عضو الهيئة الإسلامية العليا للدفاع عن القدس جميل حمامي، أن كل شيء متوقع فعله من الاحتلال خصوصًا في ظل الصمت العربي.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مساء أول أمس مصلى باب الرحمة، وصورت المصلى وأخذت قياسات للمبنى.

وقال حمامي لـ"فلسطين": "لقد تجرأ الاحتلال على فعل المزيد من جرائمه بعدما رأى ردود أفعال خجولة وضعيفة من الأنظمة العربية والإسلامية تجاه تصعيده ضد المسجد الأقصى"، مردفًا "لم نسمع أو نرَ موقفًا واضحًا وصريحًا من الهيئات الرسمية سوى بعض دعوات الشجب والاستنكار التي خرجت على استحياء".

وحول دعوات "منظمات الهيكل"، أوضح أنها تستند لقوة الاحتلال وبطشه كونه يعلم مسبقًا بعدم وجود ردات فعل من العرب، وفي حال وجدت لن تزيد عن الاستنكار.

ويرى حمامي أن هدف الاحتلال من هذه الدعوات فرض واقع جديد داخل الأقصى، كونه طمع في هذا المكان ويدرك أن المجتمع العربي سيكتفي بصيحات إدانة فقط.

وأضاف أنه "إذا أقدم الاحتلال على أي خطوة غبية فهذا يعني أنه يريد بكل صراحة جر المنطقة لما لا يُحمد عقباه، بحيث يصبح للمنطقة واقع جديد لا يُعرف مداه، فهذا احتلال غبي، لأنه لم يقرأ التاريخ جيّدًا، ويبدو أن رسائل المقدسيين خلال معركة البوابات الإلكترونية ثم باب الرحمة وغيرهما لم تصله بعد".

وشدد على ضرورة محافظة المقدسيين على إنجازاتهم بالصمود والثبات وتحدي قرارات الاحتلال.

اخبار ذات صلة