فلسطين أون لاين

وقفة احتجاجية بتونس ضد الولاية الخامسة لبوتفليقة

...
تونس - الأناضول

نفّذ عشرات التّونسيين والجزائريين، السّبت، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة تونس ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

دعت إلى الوقفة الاحتجاجية كل من "جمعية النساء الديمقراطيات" (غير حكومية) و"المنتدى التونسي للحقوق الاقتصاديّة والاجتماعية" (غير حكومي) بمشاركة جزائريين مقيمين في تونس.

ورفع المتظاهرون شعارات من قبيل "تونسيات وجزائريات مع الحريات" و"حان وقت الديمقراطية في الجزائر" و"لا للعهدة الخامسة" و"مع تحرير الجزائر" و"لا لمقاطعة الفرحة في الجزائر" و"رصيد حياتك غير كاف لإتمام هذه العهدة".

وفي حديث للأناضول، قالت الباحثة في علم الاجتماع التونسية فتحية السعيدى إنّ "تحرك اليوم يأتي في إطار مساندة الشّعب الجزائري في نضاله من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة وهي معاضدة للجزائريين القاطنين في تونس".

وتابعت فتحية، على هامش مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية: "الجزائر وشعبها قادرون على إيجاد الحلول المناسبة لهم دون آي تدخل في شؤونهم. فقط أردناها للتعبير عن تضامننا لأن الشعبين التونسي والجزائري يشتركان في معركة واحدة وهي الدفاع عن الحرية والديمقراطية".

وأضافت أن "ما يحدث في الجزائر إلى حد اليوم هو حراك اجتماعي واسع يتم فيه التعبير بأشكال مُختلفة، لكنه حتى الآن سلمي، ونأمل أن يبقى كذلك، كما نتمنى أن يجد الجزائريون الحلول التي تناسبهم للخروج من أزمتهم بأقل الأضرار حتى يحصل تحول سلمي ديمقراطي وتعطي الجزائر رسالة لكل البلدان على سلمية التحركات والنضالات".

من جهته، قال المواطن الجزائري المقيم بتونس جمال العقادلية: "اليوم نتحرّك تضامنا مع شعبنا وعائلاتنا في الجزائر لنقول إننا ضد استمرارية السياسة القائمة في الجزائر التي تضطهد الشعب منذ الاستقلال".

وأضاف لى هامش الوقفة الاحتجاجية: "الشعب عانى عديد الأزمات واليوم يريد العيش بكل حرية وديمقراطية".

من جانبها، قالت الجزائرية المقيمة بتونس ليلى مقعش: "اخترنا الساحة المعروفة في تونس (ساحة المسرح البلدي)، التي لها رمزية كبرى، لمساندة أهالينا في الجزائر؛ فنحن ضد العهد الخامسة للرئيس بوتفليقة وضد استغلال السلطة لتحقير الشعب ونرغب في أن تكون الجزائر حرة ديمقراطية وليست ملكية".

وتابعت: "منذ عشرين سنة وهم يخيفون الشّعب بالعشرية السوداء واليوم لم يعد هناك داع للخوف، كما نريد انتخابات نزيهة وشفافة وأن يختار الشعب ممثله بكل حرية".

وللأسبوع الثال على التوالي تشهد الجزائر مظاهرات ضد ترشح الرئيس بوتفليقة بأغلب ولايات البلاد وخاصة العاصمة.

وفي 3 مارس/آذار الجاري، أعلن بوتفليقة، المتواجد منذ أكثر من أسبوع في مستشفى سويسري، ترشحه رسميا للانتخابات، عبر مدير حملته عبد الغني زعلان، الذي قدم أوراقه للمجلس (المحكمة) الدستوري.‎