فلسطين أون لاين

​لجنة الأسرى في غزة تقاطع الصليب الأحمر الدولي

...
صورة تعبيرية
غزة- قدس برس


قررت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم الاثنين 6-2-2017، مقاطعة الصليب الأحمر الدولي، بدعوى تقاعسه وتقصيره تجاه قضية الأسرى فى سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت اللجنة فى تصريح صحفى، اليوم، إن المقاطعة جاءت نتيجة لعدم الالتزام بالتفاهمات مع لجنة الأسرى، على أن يبقى الاعتصام الأسبوعي فى خيمة الدعم والإسناد التى أقامتها أمام مقر الصليب الأحمر بغزة دون الدخول إلى قاعة المقر.

واتهم منسق اللجنة، خميس دبابش، في تصريحات لـ "قدس برس"، الصليبب الأحمر بأنه "لم تفعل شيء للأسرى في سجني النقب ونفحة والذين تعرضوا للقمع من قبل إدارة مصلحة السجون الأسبوع الماضي".

وأضاف: "أنها لم تلتزم بالتفاهمات مع لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية على أن يبقى الاعتصام الأسبوعي ويكون اليوم الاثنين في خيمة الدعم والإسناد التي أقامتها لجنة الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة دون الدخول إلى قاعة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

وكشف في الوقت ذاته، عن مفاوضات يتم إجراءها مع اللجنة كي تقوم بدورها تجاه الأسرى "ولا تقف موقف المتفرج حيال ما يتعرض له الأسرى فإن اللجنة ستواصل مقاطعتها".

واعتصم أهالي الأسرى، اليوم الاثنين، أمام الصليب الأحمر الدولي في القطاع، وطالبوا من خلال هتافاتهم اللجنة القيام بمسؤوليتها الحقيقية تجاه أبناءهم وتقديم كل المساعدة لهم وحمايتهم من بطش السجان الإسرائيلي.

من جهتها أكدت سهير زقوت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في غزة، التزام اللجنة بتقديم خدماتها للمعتقلين وذويهم.

وقالت زقوت لـوكالة "قدس برس"، إن "قضية الأسرى وذويهم على سلم أولويات اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

وشددت في حديثها أن "اللجنة تحتفظ بمبدأ الحياد وأنها لا يمكن أن تحيد عنه"، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه "وخلال الخمسين سنة الماضية كان الشعب الفلسطيني مضيافا وما نتوقعه هو الاحترام المتبادل".

وأكدت أن أبواب اللجنة مفتوحة لأهالي المعتقلين كل يوم اثنين "ولن تتغير سياستنا ولكننا لا نستطيع قبول تنظيم فعاليات ذات طابع سياسي من داخل مبانينا"، وفق قولها.

كانت السجون الإسرائيلية شهدت توترا خلال الأيام الماضية، بعد أن قام معتقلان فلسطينيان في سجني النقب ونفحة بضرب وطعن جنديين إسرائيليين من حراس السجنين.

وأظهرت صور نشرها "مكتب إعلام الأسرى"، التابع لحركة "حماس"، الرضوض والجراح التي تعرض لها الأسيريْن الشقيقيْن محمود وأحمد نصار، من بلدة "مادما" جنوبي نابلس، والأسير خالد السيلاوي من قطاع غزة، وذلك خلال حضورهم جلسة المحكمة التي عُقدت في محكمة إسرائيلية في مدينة بئر السبع المحتلة الجمعة الماضية.

وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني؛ بينهم 300 طفل وقاصر، و53 أسيرة؛ منهن 11 فتاة قاصرًا، ونحو ألف معتقل مريض و10 أسرى يمكثون في العزل الانفرادي، و6 من أعضاء التشريعي الفلسطيني، و700 معتقل إداري، بالإضافة لـ 29 أسيرًا منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو.