الشاي من أكثر المشروبات الساخنة شعبية منذ القدم في العالم، لاسيما الأحمر منه، ويمتاز بفوائده الجمة للجسم والبشرة أيضًا، بخلاف الاعتقاد السائد أن أضراره على الصحة أكثر من منافعه، إذ ينشط الدورة الدموية، ويحسن من عمل عضلة القلب، ويعالج التهابات الجلد.
والموطن الأصلي للشاي هو الصين، ثم انتقل منها إلى الهند وإنجلترا وإندونيسيا واليابان وأستراليا وروسيا وكندا وغيرها.
مدير مركز ابن البيطار للأعشاب الطبيعية شحدة العالول بين أنه يمكن تناول ثلاث كؤوس من الشاي يوميًّا، إذ ينشط القلب والذاكرة.
وحذر العالول في حديث لـ"فلسطين" من ترك الشاي يغلي، لأنه مع الغلي تظهر المواد السمية فيه، التي تؤدي إلى انقباض الأمعاء، بل يجب إغلاء الماء ثم وضع الشاي وتغطيته بضع دقائق ليعطي اللون الأحمر الفاتح.
وأوضح أن الشاي يمكن استخدامه لمحاربة القشرة، بتحضير كأس من الماء عليه ملعقة كبيرة من الشاي الأحمر أو الأخضر، ونشطف الشعر به؛ فيمنع القشرة ويمنحه نعومة ويضفي لمعانًا جميلًا.
وذكر أن تناول الشاي مفيد لمن يعانون ارتفاع الدهون في الدم كالكولسترول والدهون الثلاثية، وينصح بتناول حدًّا أقصى ثلاث كؤوس، أي بمقدار 400 مل يوميًّا.
وذكر العالول أنه ممتاز لتنشيط الدورة الدموية والشعور بالحيوية والنشاط، لذا ينصح بتناوله مع بداية ساعات الصباح الأولى، بخلاف القهوة التي تسبب أضرارًا صحية أكثر.
وأشار إلى أن الشاي مظلوم لدى الناس، لأنهم يعتقدون أنه مضر للصحة لأنه يمنع امتصاص بعض العناصر، لذا يتجنبون تناوله مع الأكل أو بعده، ولكنه يساعد في عملية الهضم، ويمنع من تناوله فقط من يعانون أمراض الدم.
ولفت مدير مركز ابن البيطار إلى أن الشاي يقوي العظام، ويساعد في بناء الأنسجة الضامة.
وذكر أن الشاي المر يصنع منه كمادات لالتهاب الجفون ليقاوم التهابات العيون، ويستخدممضمضة للفم، ويعالج التهابات الفم والحلق والأسنان أيضًا لأنه يمنع التسوس، لافتًا إلى أنه يحارب تجاعيد الوجه، خاصة بعد سن35 عامًا.
وهناك زيت شجرة الشاي، وبعض يجد أن رائحته تشبه الشاي، ولكنه ليس مستخلصًا من بذور وورق الشاي العادي.
وأشار العالول إلى أن الزيت يستخدم طاردًا للحشرات كالبعوض والناموس، ويمكن دهن الجسم به، خاصة الأطفال في الصيف، فيقيهم القرصات.
وبين أن الزيت يعقم فروة الرأس ويعالج الالتهابات والفطريات فيها، ويعمل عازلًا للشعر لمنع انجذاب القمل إليه ويقضي على الصيبان، باستخدام ملعقة كبيرة منه وعليها ثلاث ملاعق كبيرة من خل الطعام، وتدلك فروة الرأس مع الشعر، وبعد ساعتين نغسله بالماء والصابون، ونضيف قطرات من زيت الشاي في آخر شطفة للشعر.
ولفت العالول إلى أن أوراق الشاي، وزيت الشاي يعقمان الجو ويزيدان مناعة الجسم، وفي الوقت نفسه يقاومان الميكروبات، والفطريات، والعفن المتراكم على الحيطان، ولطرد الحشرات يمكن حرق أوراق الشاي داخل الغرف لمنع الناموس والبعوض.
وأوضح أن زيت الشاي يقاوم التهابات البشرة وحبوب الوجه بتدليكه به مرتين يوميًّا، حتى يساعد على تعقيم الجروح وسرعة شفائها.
