أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية أن حركته جاهزة فورًا لانتخابات تشريعية ورئاسية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، "للخروج من الحالة الوطنية الراهنة".
وقال الحية في مؤتمر صحفي عقد اليوم عقب لقاء رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بمكتبه في مدينة غزة: "حماس جاهزة للتعامل مع نتائج هذه الانتخابات بكل رحابة صدر واطمئنان، والاعتراف بها على قاعدة تحقيق الشفافية والنزاهة".
وأضاف أن حركة حماس مع إجراء انتخابات للخروج من الحالة الوطنية الراهنة والتداول السلمي للسلطات.
وأوضح الحية أن الانتخابات هي "المدخل الطبيعي والتجربة الديمقراطية التي نؤمن بها، فإما أن تكون الانتخابات المدخل للحالة الوطنية للخروج منها أو نتيجة لتوافق وطني وتطبيق لاتفاقيات موقعة، وتشكيل حكومة والذهاب بعد ذلك للانتخابات".
وبيّن الحية أن رئيس اللجنة حنا ناصر عرض على حركته موقف الرئيس محمود عباس وهو التوجه لإجراء انتخابات تشريعية، مؤكدًا على موقف حماس الإيجابي من الانتخابات بشكل عام.
ورحّب بأعضاء لجنة الانتخابات المركزية، مثمّنًا "جهودهم المتواصلة التي لمسناها بكل المحطات، ودورهم الوطني والشفاف".
وأضاف: "قلنا لحنا لينقل ذلك للرئيس عباس؛ نرى أن الأنسب والأفضل والتوجه الحقيقي للوضع الراهن هو الذهاب لانتخابات تشريعية ورئاسية في غزة والضفة والقدس، ونحن جاهزون لها الآن وليحدد موعدها، وانتخابات مجلس وطني يجرى الاتفاق عليه لاحقا".
وأعرب الحية عن أمله أن يستجيب الرئيس عباس لذلك؛ "لنواجه معًا تحديات القضية الفلسطينية، والاحتلال في القدس والخان الأحمر وهو يعصف بأسرانا، ويحاول تطبيق صفقة القرن.. قضيتنا تحتاج لوحدة حقيقة".
من جهته بيّن رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر أنه تلقّى أفكارا إيجابية من حركة حماس خلال لقائه مع رئيس الحركة إسماعيل هنية، موضحًا أنه سينقلها للرئيس محمود عباس.
وأعرب ناصر عن أمله أن تساعد الانتخابات القادمة- إن حصلت انتخابات- في "حل الانفصال أو الانقسام؛ وإن حصل ذلك ستعيش فلسطين مرة أخرى معركة متكاملة ضد الاحتلال وليس معركة ضد الضفة وغزة".
وأضاف "جئنا لمحاولة أن تكون الانتخابات طريق مناسبة لفك هذه العزلة بين قطاع غزة والضفة، هذا العمل هو عمل سياسي؛ لكننا قبلنا بهذا الدور لإنهاء الصراع بين حماس وفتح، ونأمل أن تكلل جهودنا بالنجاح وتتم الانتخابات بالطريقة المناسبة".
وعقدت آخر انتخابات تشريعية في 25 يناير 2006، فازت خلالها حركة حماس بـ74 مقعدا من المقاعد الـ132، في حين أن حركة فتح حصلت على 45 مقعداً فقط، وحصلت حماس على 44.45٪ من الأصوات في حين حصلت فتح على 41.43٪.