عدّ مدير مركز إعلام الأسرى ناهد الفاخوري، موجة التصريحات التي يطلقها مسؤولو ومرشحو الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين تأتي في ظل تسابقهم على كتابة برامجهم الانتخابية لدورة الكنيست القادمة بمعاناة الأسرى ودماء الفلسطينيين، بعد فشلهم في تحقيق مكاسب في جبهتي قطاع غزة وشمال فلسطين المحتلة منذ العام 1948م.
كان رئيس حزب "اليمين الجديد" نفتالي بينيت، دعا في رسالة بعث بها إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى سحب مقتنيات الأسرى والتضييق عليهم، بعدما نشر عبر حسابه في ”تويتر“، مقطع فيديو لأسرى في السجون معلقًا عليه قائلًا: "نتنياهو نحن معك لا تخشى الأسرى".
وأشار الفاخوري لـصحيفة "فلسـطين"، إلى أن تصريحات "بينيت" تأتي بهدف جني مكاسب شخصية، خاصة أن المرشح لشغل منصب "مسؤول مصلحة السجون" الجديد تتقاطع خلفيته الحزبية مع "بينت" وعدد من القادة اليمينيين.
وأكد أن الاحتلال يظن أن الأسرى الحلقة الأضعف في هذه الفترة، ويستخدمهم كوسيلة لتفريغ الحقد والتطرف وإظهار الطبيعة الاسرائيلية الوحشية، من خلال قمعهم والنيل من عزيمتهم واهمًا بكسر شوكتهم ومعنوياتهم كعبرة لمنفذي العمليات الفدائية في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.
وأشار الفاخوري إلى تعدد الإجراءات التعسفية بحق الأسرى في الآونة الأخيرة، كقطع المخصصات المالية عنهم، والمداهمات الدائمة لهم وسحب ممتلكاتهم، ولن تنتهي بأجهزة التشويش المسرطنة.
وطالب مدير إعلام الأسرى، الجهات الرسمية الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني والفصائل بمساندة الأسرى والوقوف معهم، ورفع قضيتهم للمحاكم الدولية جازمًا أن هذا الوقت الأنسب لمثل هكذا خطوة".
وكان وزير أمن الاحتلال "جلعاد اردان" هدد في نوفمبر الماضي بأن حكومته ستتخذ إجراءات تعسفية بحق الأسرى الفلسطينيين، وهو ما تم بالفعل البدء بتطبيقها.
وسن الكنيست الإسرائيلي خلال دورته السابقة عددا من القوانين التي تمس الأسرى الفلسطينيين، كالتصويت على مقترح قانون تنفيذ "عقوبة الإعدام" بحق أسرى، ومناقشة اقتراح قانون يقضي بحظر الإفراج عن آخرين، مقابل الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة في غزة، وقانون التغذية القسرية للمضربين عن الطعام، وفرض اقتطاع أموال الأسرى من عائدات الضرائب الفلسطينية.