قائمة الموقع

​المبادرات الخيرية.. دعم صادق يلبي احتياجًا حقيقيًّا

2019-03-06T13:09:48+02:00

بدأ الأمر بمجرد مناشدة عرضها صديقه على صفحة "فيس بوك" في ثاني أيام شهر رمضان المبارك. مناشدة جلعت من أمين شاهين يبدأ أولى خطواته بمساعدة المحتاجين.

مساعدات مهما كثرت فلا تزال قليلة في ظل حالة العوز والقلة التي تسود أرجاء قطاع غزة بسبب استمرار الحصار وتردي الأوضاع الاقتصادية للمواطنين.

أمين شاهين الشاب الذي أخذ على عاتقه برفقة ثلة من الشباب القيام بالعديد من المبادرات التي كانت تهدف إلى توفير أبسط احتياجات الأسر الفلسطينية المحتاجة من طعام، وغاز، وملابس وغيرها من ضروريات الحياة.

وقال في حديث لـ"فلسطين": إن "أولى المبادرات التي عملت عليها هي سحور المساكين التي تم خلالها توفير الطعام للأسر الفقيرة ولاقت صدى وإقبالا للتبرع بالمال أو الطعام من الكثير من أهالي الخير".

وأضاف: "نجاح المبادرة، والفرحة التي كانت تدخل على قلوب الأسر الفقيرة، جعلانا وبعض الشباب الشركاء في المبادرات، نطلق مبادرة زكاتي لغزة، وتم إطلاق هاشتاق بنفس الاسم على مواقع التواصل الاجتماعي وكان الهدف منها جمع زكاة مال من خارج فلسطين للمتعففين في غزة".

وأشار إلى أن المبادرات لم تكن عامة وكثيراً من الأحيان تكون لمساعدة أسر تعيش في بيت لا يستحق هذه الكلمة، حيث ننشر صورة وضع العائلة مع طريقة للتواصل معهم أو مع الفريق الذي يعمل لإصلاح حالهم أو بيتهم إن كان بحاجة لترميم.

ولفت شاهين إلى أنه مع نشر احتياجات الناس على صفحة الفيس بوك الخاصة به أصبحت عنواناً لأهل الخير الراغبين بالتبرع بما تجود به أنفسهم، وهو ما كان يحصل حيث تواصلت معه العديد من الشخصيات الراغبة بالتبرع سواء بالمال، أو الطعام أو الملابس لإيصالها لمستحقيها.

ونبه إلى أنه في ظل متابعتنا لاحتياجات الناس وجدنا الكثير من الأسر التي لا يتوفر لديها غاز الطهي في المنزل، ومن هنا بدأت مبادرة غاز للغارمين التي استطاعت تعبئة مئات أسطوانات الغاز للفقراء والمحتاجين.

وذكر شاهين أنه استمر بالعمل هو ومن يدعمه من الشباب بأبسط الإمكانات، حيث إن كل مائة دولار تجمع تعبأ بها 12 أسطوانة غاز، ونفس الأمر جرى مع مبادرة زكاتي لغزة، حيث إن الأموال التي جمعت كان تذهب لتعبئة أسطوانات الغاز.

وأضاف شاهين: "جميع هذه المبادرات تمت خلال شهر رمضان الماضي وخلال الشهر الكريم أُنجزت مبادرة شاركنا النعم التي كانت متخصصة بجمع الفائض من الطعام من العزائم وإعادة تقديمها بطريقة لائقة للأسر الفقيرة والمحتاجة".

وأوضح أن المبادرات والمساعدات لم تتوقف، وامتدت لتقديم المساعدة لمن يحتاج للدواء أو لعلاج غالي الثمن وغير قادر على علاجه، أو توفير سجاد لمصلى لا يوجد به سجاد أو مصاحف، وتوفير كسوة وملابس للفقراء وهدايا لحافظات القرآن، ومساعدات من أهل الخير.

وأكد شاهين أنه رغم كثرة المبادرات ومساهمة البعض في إنجاحها، فإنها تبقى بحاجة إلى المزيد من أهل الخير في القطاع وخارجه لدعمها والتخفيف عن أهالي غزة الذين أصبحوا غير قادرين على توفير أبسط احتياجاتهم.

اخبار ذات صلة