أكد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة الإبقاء على باب الرحمة مفتوحًا، في تحدٍّ لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد يوم من تحديد محكمة احتلالية "مهلة أسبوع" للرد على طلب إغلاقه.
وقال عضو مجلس الأوقاف الشيخ عكرمة صبري عقب اجتماع عقده الأخير أمس: إن القرار هو الإصرار على بقاء باب الرحمة مفتوحا؛ لأن من حق المصلين أن يصلوا في أي مكان يشاؤون وأيضًا نحن مصرون على ترميمه؛ لأن المكان بحاجة إلى صيانة حيث كان مهجورا منذ 2003.
وأضاف صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، لصحيفة "فلسطين": نرفض اللجوء إلى المحاكم الإسرائيلية؛ لأن المسجد الأقصى أسمى من أن يخضع لأي محكمة، والمعلوم أن "الإسلامية العليا" منذ 1967 قررت عدم اللجوء لهذه المحاكم.
وأوضح أن "الأوقاف الإسلامية" ملتزمة بهذا القرار منذ ذلك التاريخ.
وحذر صبري من احتمال استخدام الاحتلال الإسرائيلي العنف بحق المصلين، قائلا في الوقت نفسه: "على الاحتلال أن يفكر جيدا قبل أن يقدم على أي خطوة".
وشدد على أن المسلمين مصرون على الإبقاء على باب الرحمة مفتوحا، مردفا: "نذكر الاحتلال بهبة الأقصى التي وقعت عام 2017"؛ في إشارة إلى اعتصام مفتوح شهده مدخل باب الأسباط آنذاك، احتجاجا على إغلاق الاحتلال المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه، ووضع بوابات إلكترونية على أبوابه لمراقبة حركة المصلين وتقييدها، قبل أن يتراجع الاحتلال عن إجراءاته على وقع الضغط الشعبي.
وتمكن المقدسيون، الشهر الماضي، من فتح المصلى الأموي عند باب الرحمة شرقي المسجد الأقصى، رغم قرار الاحتلال الإسرائيلي إغلاقه قبل 16 سنة.