قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية:"إن العلاقة مع مصر دخلت في فضاء الحوار الاستراتيجي"، مشدداً على أن حركته أكدت للمسؤولين المصريين أن غزة لم ولن تكون مصدر تهديد للأمن القومي المصري.
وأوضح هنية خلال لقائه بالصحفيين في غزة اليوم الاثنين، إن حركته بحثت مع المسؤولين المصريين خلال الزيارة الأخيرة للقاهرة عددًا من الملفات أبرزها المصالحة الوطنية وسبل إنهاء الحصار عن قطاع غزة.
وأشار إلى طول مدة زيارة وفد حماس إلى القاهرة، عازياً ذلك إلى طبيعة الملفات التي تم بحثها، وطبيعة الزيارة نفسها والتي جاءت في إطار التواصل مع دول الجوار وخصوصاً مصر.
واستطرد:" هذا وضع طبيعي .. نريد تثبيت أن زيارات الحركة لن تكون عابرة ومؤقتة لأي دولة خصوصاً مصر"، شارحاً أن حركة حماس مارست عملاً متصلاً داخل مصر مع شخصيات ومؤسسات لإرساء قواعد للحركة.
وأكد هنية على أن جبل الجليد في الموضوع الأمني ذاب جزء كبير منه بين حركة حماس و مصر ، وأن حركته تشدد على حرصها على الأمن القومي المصري".
وأضاف: "ليس لدينا أي أذرع أمنية في سيناء أو رفح المصرية ولا يوجد لدينا أذرع عسكرية في مصر .. إن أذرعنا الأمنية تعمل في حدود قطاع غزة".
وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، ذكر هنية أن قيادة حركته أكدت خلال اللقاءات مع المصريين على وحدة شعبنا الفلسطيني وعدتها (ضرورة) فلسطينية بسبب المخاطر التي تحيط بالقضية.
وفي رسالة لحركة فتح قال:"نحن أمام خطر استراتيجي حقيقي وأي صيل لوحده لا يستطيع مواجهة هذا الخطر لكن نستطيع ذلك حينما نكون موحدين"، مضيفاً "إن تعثر المصالحة يلقي بظلاله على الكل الوطني وعلى المواطن في غزة بفعل العقوبات، وحركة حماس لن تتخلى عن مسؤولياتها".
وفي ختام كلمته دعا هنية "لتطبيق الاتفاقيات الموقعة لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية من الفصائل".