فلسطين أون لاين

​وصفوه بالمحرض على الكراهية

رفض فلسطيني لخطاب "شيخ المقاطعة" ودعوات لمحاسبته وإقالته

...
صورة أرشيفية
رام الله-غزة/ طلال النبيه:

عمّ السخط والغضب الشديد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد دعوة محمود الهباش مستشار رئيس السلطة محمود عباس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، لقتل من ينادي برحيل عباس، واصفاً إياهم بـ"المرتزقة وصناع الفتن"، خلال خطبة الجمعة الماضية في مسجد التقوى في الطيرة.

وقال القيادي في الجبهة الشعبية ذو الفقار سويرجو: "إن خطبة الجمعة من قبل شيخ المقاطعة محمود الهباش والتي دعا فيها لقتل المعارضين مسترشدا بأحاديث نبوية هي بمثابة رسالة دموية تشير لما هو قادم من خطوات جديدة ضد قطاع غزة في الأسابيع القادمة".

وأضاف سويرجو في منشور كتبه عبر صفحته في فيسبوك: "هل نستطيع أن نفهم من هذا الخطاب أن هناك تحالفا متعدد الأطراف لديه النية في الانخراط المباشر فيما يتم التلويح له من خطوات أمريكية لها علاقة بما يسمى بصفقة القرن ومرحلة المليارات لشراء الذمم؟".

وتابع: "فقط في هذه الحالة سيوافق تحالف قوى الشر الذي تقوده الولايات المتحدة و(إسرائيل) على خطوات دموية يتم التخطيط لها بحق القطاع"، داعياً الهباش إلى إعادة قراءة المشهد.

أما د. أحمد حسني، علق في نفس الموقع الاجتماعي بالقول: "استدعاء فتاوى القتل من قبل (خطيب المقاطعة)، هي عودة لجذوره الفكرية الداعشية، وتماهٍ مع خطابات شهيرة مليئة بمفردات القتل والتكفير".

أما الأسير المحرر أسعد أبو صلاح كتب معلقاً على دعوات الهباش: "هذا شيء خطير جداً، ويجب على الكل الفلسطيني أن يوقف الانحدار الديني والأخلاقي والوطني".

من جهته، طالب الحقوقي الفلسطيني عصام عابدين، بإقالة الهباش، قائلاً: "ليس فقط لأن منصب الهباش في القضاء الشرعي ينطوي على انتهاك لاستقلال القضاء الشرعي، وإنما لكون خطبة الجمعة التي ألقاها تقع في دائرة "خطاب الكراهية" المحظور في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي انضمت إليه دولة فلسطين بدون تحفظات".

وشدد في منشور له على صفحته في فيسبوك، على أن مثل هذا الخطاب يشكل "جريمة موصوفة في التشريع المحلي الفلسطيني"، مضيفاً: "الهباش، حرّض الناس علانية على قتل مَن يعارض الرئيس سياسياً (ارحل)، وبدون رحمة، لا بل واعتبر ذلك منهجاً قرآنياً ونبوياً، في مواجهة مَن اعتبرهم مرتزقة وصناع فتن بعد عزلهم، مستشهداً بآيات قرآنية وأحاديث نبوية في غير موضعها، وأسقطها في غير مكانها".

وبين الحقوقي الفلسطيني أن "الهباش استخدم في كلامه جُملًا اعتراضية من خلال آية قرآنية للتنبيه، تُحمَل على أن الخطاب موجه لمن يعارض الرئيس سياسياً ويطال الساكتين والصامتين عن تلك المعارضة السياسية"، مؤكداً أن إقالته من منصبه ومحاسبته واجبة.

أما الشاب عبد الرؤوف خضر علق متهكماً: "هو الرئيس ممكن يقيل كل من يحيط به وممكن يعزلهم كلهم من عالم السياسة وحتى العالم الحقيقي، ولكن الهباش ومجدلاني (الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني) يعتبران من الخطوط الحمراء التي لا يمكن تخطيها بالنسبة له".