أكد النائب في المجلس التشريعي محمد فرج الغول أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب بحق الأسرى، ويعرض حياتهم للخطر بزرعه أجهزة تشويش داخل السجون.
جاء ذلك في كلمة له خلال وقفة دعم وإسناد للأسرى بسجن النقب نظمتها (حركة الأحرار) و(جمعية واعد للأسرى والمحررين) أمام مكتب المفوض السامي، صباح اليوم، في مدينة غزة.
وطالب الغول، الأمم المتحدة بأن تلزم الاحتلال الإسرائيلي بقراراتها، وأن تجبره على الإيفاء بحقوق الأسرى الفلسطينيين كاملة.
ودعا الكل الفلسطيني إلى توحيد جهودهم نصرة لقضية الأسرى، مشددًا على أن المقاومة الفلسطينية لن تتركهم وحيدين في معركتهم مع الاحتلال.
وعلق الغول على دور السلطة تجاه الأسرى قائلًا: "إن السلطة تتبادل الأدوار والاحتلال، وبدأت بقطع رواتبهم، ولم تضع ملفهم على سلم أولوياتها، حتى إنها تتآمر هي والاحتلال على قضية الأسرى".
بدوره، قال خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية: "إن أسرانا ضحية مؤامرة صهيونية، ويجب الوقوف معهم ونصرة قضيتهم"، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية لن تترك الأسرى، وأن الاحتلال سيدفع ثمن اعتدائه عليهم.
وحذر أبو هلال في كلمة له خلال الوقفة من أي مساس بحياة الأسرى، محملًا الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما يجري لهم.
ودعا إلى ملاحقة قادة الاحتلال عبر محكمة الجنايات الدولية، ومطاردتهم في جميع دول العالم، منبهًا إلى أهمية تدويل قضية الأسرى لاستعادة حقوقهم ومنع الاحتلال من امتهانها.
وتشن إدارة سجون الاحتلال على الأسرى في الآونة الأخيرة هجمة شرسة، بعد أن زرعت أجهزة تشويش "مسرطنة" داخل السجون.
يُشار إلى أن عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال بلغ نحو 6 آلاف أسير، منهم 250 طفلًا (منهم فتاة قاصر)، و54 فتاة وامرأة، وثمانية من نواب المجلس التشريعي، و27 أسيرًا صحافيًّا، و450 معتقلًا إداريًّا، و750 أسيرًا مريضًا؛ منهم نحو 200 حالة بحاجة إلى تدخل عاجل وتقديم الرعاية اللازمة.