قائمة الموقع

​تقليم أشجار غزة يثير المواطنين والبلدية ترد

2019-03-02T09:24:21+02:00

تعد الأشجار المنتشرة على الأرصفة رئة المدن كما يقول أحد الحكماء، فهي منبع الخضرة والهواء النقي والاستظلال صيفًا، ما جعل حالة من السخط تنتشر بين رواد المتنزهات العامة في مدينة غزة، بعد شروع دائرة الحدائق في بلدية المدينة بحملة التقليم للأشجار المنتشرة في الحدائق والشوارع.

المواطن محمود إبراهيم صاحب أحد البسطات في متنزه الأزهر قال إن الأشجار التي قلمت عمرها عشرات السنين، حيث كانت للاستظلال صيفًا للمارة وذات منظر جمالي ومصدر للهواء النقي.

توجهت صحيفة "فلسطين" لأحد المتنزهات في المدينة برفقة مدير دائرة الحدائق في بلدية غزة المهندس ماهر سالم للحديث معه وسؤاله عن الحملة التي تقوم به البلدية حيث أكد أن الحملة تأتي في سياق إعادة تنسيق الأشجار بطريقة فنية جذابة، ولتقويتها ومساعدتها على النمو والاخضرار، لأن أغلب الأشجار تعاني من ضعف وأمراض بسبب عدم وصول الشمس إلى فروعها الداخلية.

وقال: "بعد أشهر شاهدوا جمالية المكان"، بعد إعادة تشكيلها جماليًا خلال مدة الموسم الصيفي القادم بعد أن تتم عملية النمو الخضري لها من جديد، وستضفي مشهدًا بصريًا مميزًا.

ونبه إلى أن المدينة تحوي آلاف الأشجار، التي لم يتم تقليمها منذ 12 عامًا حتى أصبحت بحجم ضخم.

وذكر أن بقاءها بتلك الحالة له سلبيات خصوصًا في وقت المنخفضات الجوية إما بسقوطها أو تكويم الحشرات بداخلها وحجبها لأشعة الشمس عن المناطق الخضراء وارتطامها بأسلاك الكهرباء (الضغط العالي).

وبين سالم أن التقليم كان لأشجار من نوع (الفيكس نيتدا) ذات الجذور العرضية والقريبة من السطح ما يجعلها عرضة للتأثر بالرياح الشديدة، ويتوجب تهذيبها باستمرار لتعزيز معايير الأمن والسلامة والحماية لمستخدمي الطرق وأصحاب ، ولتسهيل حركة المشاة على الأرصفة.

ونبه سالم إلى أن الحملة تتم وفق أسس علمية وفنية، بإشراف هندسي من دوائر البلدية المتخصصة، وستطال كل الأشجار الكبير التي لا يصح علميًا أن يزيد ارتفاعها عن 4 أمتار ونصف المتر، الأمر الذي يجعلها عرضة للسقوط.

وقال سالم إن البلدية تأخرت في هذه الخطوة لأن الأشجار كان عددها قليلا وصغيرة الحجم، لذلك لاحظ المارة الفرق لكن توجب الآن القيام بها، وسيتم متابعتها دائمًا للمحافظة عليها من الأمراض والتساقط.

ونبه إلى أن البلدية تزرع الشتلات والشجيرات جديدة بالتوازي مع التقليم، ما سيجعل مدينة غزة تنعم بمناطق خضراء عديدة في السنوات القليلة القادمة.

ومن جانبه, أكد المهندس طلعت أبو جياب المشرف الزراعي للجامعة الإسلامية والتي تعد في التصنيف الدولي للجامعات حسب معايير الاستدامة والبيئة الخضراء، أن تقليم الأشجار يضفي منظرًا جماليًا للمكان ويساعد في وصول الشمس إلى الحشائش الأرضية للمساعدة في نموها.

وقال أبو جياب لـ"فلسطين" إن اعطاء أشكال دائرية أو مربعة للأشجار يكون من بداية نمو الشجرة أو سيضطر الأمر لتقليم الأشجار بالكامل كما فعلت البلدية لإعادة نموها الصحيح وتهذيبها بالطريقة المناسبة.

وتابع أبو جياب "لن يحتاج الأمر لوقت كبير، ليلاحظ المواطنون الفرق"، قاصدًا منطقة الرمال ومنطقة متنزه الأزهر وسط مدينة غزة.

ويحتوي قطاع غزة على 300 ألف شجرة من أنواع متعددة، وفي عام 2019 بدأ مشروع زراعة 200 ألف شتلة وشجرة على طول أرصفة وشوارع المدينة، تمت تشتيلها في المشاتل الخاصة بالبلدية.

اخبار ذات صلة