قائمة الموقع

​"6" صفات تجنّبها لتحقيق السعادة الزوجية

2019-03-01T13:59:20+02:00
"التفويت" عادة رائعة تضمن تحقيق سعادة أبدية للزوجين

كثيرون يقضون سنواتٍ طويلةٍ من حياتهم الزوجيةغير قادرين على تذوّق طعم السعادة، إذ يعتادون أسلوب حياةٍ معيّن، ويمضون الحياة يتّبعونه بالرغم من آثاره النفسية السيئة عليهم، ربما لفقد الأمل في التغيير، فتبدأ حياتهم وتنتهي بعدم الرضا الذي بدوره يؤثر سلبًا على كل أفراد الأسرة.

مدربة البرمجة اللغوية العصبية اختصاصية العلاقات الزوجية والأسرية الأستاذة مي القاضي تضع بين يديك -عزيزي القارئ- بعض العادات، التي تؤكد أنك لو تخلّيت عنها فإنك ستبدأ حياةً زوجيةً مليئة بالحب.

وتنصح بدايةً بتغيير المُدخَلات لضمان تغيير المُخرجات، ومن هذه العادات تقول القاضي: "الانتقاد، وفيه ليس بالضرورة أن تكون نية المنتقِد من الزوجين سيئة، بل في الغالب تكون إيجابية، لكن الانتقاد لا يكون لطيفًا، إنما بطريقةٍ مؤذية وجارحة، ويكون انتقادًا على أغلب التصرفات والهيئات".

وتضيف: "اللوم أيضًا إحدى العادات السيئة التي تُتعِس العلاقة بين الزوجين، فيظل الشريك يلوم شريكه، كأن يقول أحدهم للآخر "أنت السبب في عناد الأولاد، أنت السبب في عدم تركيزي في عملي، لولاك لحصلت على أعلى الدرجات، لو كنت عملت كذا وكذا لما حصل كذا وكذا ... إلخ".

ويُكثر بعض الأزواج من الشكوى، وهذه إحدى العادات التي تجلب النكد والكدر للزوجين – وفق قول القاضي- فيظل أحدهما يشكو تعبه مع الأولاد ومع الزوجة، ويشكو من العمل ومن الشارع ومن كل شيء، والشكوى حين تزداد تهدم البيت.

وتتابع: "التهديد لا يقل أذىً عن سوابقه من العادات، كأن يخبر الزوج زوجته أنه سيطلقها، إن فعلت كذا وكذا، وقد يكون التهديد جديًّا أو مزاحًا، لكنه في الحالتين يؤذي المرأة، أو أن تهدد الزوجة زوجها بطلب الطلاق لأسباب جوهرية أحيانًا، وربما لأسباب تافهة".

"وكذلك العقاب، كمنعها من الخروج أو زيارة الأهل والأحبة، أو من مصروف البيت، أو امتناعها عن الطبخ -مثلًا- أو عن قيام واجباتها المتعارفة في مجتمعاتنا" تضيف.

وتكمل: "والتذمر لا يقل سوءًا عن العادات الخمس السابقة، وهناك من الأشخاص من لا يعجبهم العجب، إذ لا يتركون موقفًا ولا كلمة ولا حركةً إلا ويتذمرون منها حين يقوم بها الشريك".

بالمقابل إن الشريكين إذا استبدلا هذه العادات بتلك السابقة فإنهما سيحصلان على الرّضا، ويُحقّقان سعادة وافرة، بإذن الله.

وهذه الصفات -كما تذكرها المدربة القاضي- تتمثل أولًا في "الدعم"، فيشعر كلاهما بأنه سند للآخر، ويشعر برفقته بالأمان.

"والتشجيع مهم جدًّا: برافو، أكملي، أنت قادرة، لو فعلت كذا فستتميزين أكثر، الطعام لذيذ جدًّا ... إلخ"، والحديث للمدربة القاضي، التي أضافت: "إن عادة الاستماع أيضًا من العادات التي تبني أواصر المحبة بين الزوجين، حتى لا يلجأا إلى الأصدقاء والأقارب ويكونا منطقة الراحة الخاصة بهما".

إلى جانب التقبّل والتقدير، وليس التقدير على الأمور الكبيرة والمهمة فحسب -والحديث للمدربة- إنما على أبسط الأمور، كفنجان قهوة، أو كأس ماء، أو أن يعود الرجل من العمل فيجد البيت منظمًا مرتبًا، وأن تقدر المرأة زوجها على توصيل الأولاد –مثلًا- للمدرسة وإعادتهم، أو مساعدتهم في واجباتهم المدرسية ... إلخ؛ فهذا التقدير يغذي الزوجين نفسيًّا.

وتوضح أن الاحترام المتبادل -ومن أهمه احترام خصوصية الآخر- واحدة من هذه العادات الجميلة، فيجلس الزوج وحده، إن أراد ذلك، وهي كذلك، فكلاهما بحاجة لهذا الشيء في بعض الأحيان، والاحترام يكون أمام الناس وفي البيت.

أما الثقة فإنها إن فُقِدت فقد الزوجان معها الحبّ، في حين أن "التفويت" عادة رائعة تضمن تحقيق سعادة أبدية للزوجين، فجميعنا يعلم أننا مختلفون، ولا حلّ أمام الاختلاف سوى التفويت.

اخبار ذات صلة