قائمة الموقع

بـ"نكشات" شذى توثق حياة الأطفال

2019-03-01T13:14:34+02:00
ترى أنها تختلف عن غيرها من المصورين

عشقها لضحكات الأطفال وحركاتهم العفوية والغريبة في بعض الأحيان زيّن لها أن تسرق من أعمارهم لحظة تعلو فيها أصوات فرحهم وضحكاتهم، وتوثقها بالألوان وتوقف عندها العمر في ظل فوضى الأيام، لتلتقط صورًا لهم أشهى من غزل البنات، فوثقت بعدستها ذكرى لا تمحوها الأيام.

شذى مسودة (32 عامًا) مصورة فوتوغرافية مقدسية، متزوجة، وأم لخمسة أطفال، وهي أول مصورة متخصصة في تصوير الأطفال حديثي الولادة حتى سن 15 سنة باحترافية جديدة، تتضمن الأزياء المختلفة وأفضل التصاميم.

موهبة وراثية

هي عاشقة للتصوير، اكتشفت موهبتها بعد إنجابها التوأمين، كانت لديها محاولات كثيرة لتصويرهما صورًا جميلة بأزياء مميزة، فروحها تحمل "طولة البال" على الأطفال، هذا إلى جانب عشقها صوت ضحكاتهم، وحركاتهم العفوية، قالت: "فقررت أن أمشي وراء شغفي بالتقاط صور تبقى على مر السنوات ذكرى للأطفال وأهاليهم، فلا يبقى لنا من الزمن سوى الذكرى التي نلجأ إليها، لما يدق قلبنا بالحنين إلى الماضي، فبعدستي أتمكن من إيقاف الزمن لحظات وأجمعها على هيئة صور لا ننساها".



وقد بدأت مشروعها بإمكانات بسيطة فيما يتعلق بمعدات التصوير أو المعلومات التي تتعلق بأساسياته، ولكنه كان بمنزلة تحدٍّ لذاتها بأنها تستطيع تنمية موهبة التصوير بدراسة أساسياته عبر الإنترنت والتعلم عن بعد.

وأضافت مسودة: "فبوادر ظهور حب التصوير أعتقد أنها تعود لجينات وراثية، فكان والدي منذ صغري -أذكر ذلك تمامًا- يحضر في الأعياد والمناسبات السعيدة مصورًا إلى البيت ليصورني وإخوتي صورًا جميلة ومميزة، وما زالت الصور موجودة إلى هذا اليوم، وتحمل ذكريات جميلة تجمعني بعائلتي".

أزياء مختلفة

وترى أنها تختلف عن غيرها من المصورين، خاصة فيما يتعلق بشغفها بتصوير صور مميزة للأطفال بأزياء وديكورات ولقطات عفوية، إلى جانب أنها أم لأطفال، فقد خاضت تجربة التعامل مع الأطفال، وفهم كيفية إسعادهم بأبسط الطرق.

وتابعت مسودة حديثها: "فخطر ببالي فكرة عمل مشروع أطلقت عليه "نكشات" بسبب حاجتي لهذه الصور، فأنا منذ أن أنجبت طفلتي الأولى أبحث عن مصورة تلتقط صورًا جميلة ومميزة"، مشيرة إلى أنها أطلقت عليه هذا الاسم في إشارة إلى الديكورات والأزياء والإكسسوارات التي تستخدمها في أثناء تصويرها الأطفال.

وأوجدت في مشروعها طرقًا جديدة للتصوير، وهي توفير أزياء من عدة مناطق وبلدان، وما يفضله الأطفال من أزياء أميرات "ديزني"، والزي التركي والصيني، وأزياء لعدة مهن كالطبيب والمحامي، والمهندس، وغيرها من المهن والشخصيات الكرتونية، وأحيانًا أزياء مستقاة من الماضي والتراث الفلسطيني.



ولما كانت مسودة مقدسية ومكان سكنها خارج الجدار، ومكان التصوير داخله؛ فإن هذا يمثل لها أكبر تحد لتخطي العقبات والأزمات التي تواجهها عند حاجز قلنديا، فتقضي ساعات طويلة في بعض الأيام للوصول إلى مكان التصوير.

وما تحصل عليه من مقابل مادي بسيط تصرفه على تجديد معدات التصوير وصيانة المكان، وعمل الديكورات، وشراء الأزياء الجديدة، وتسعى إلى تحقيق هدفها في الاستمرار بتطوير موهبتها، وأن تصل إلى أكبر عدد من الناس.

وتطمح مسودة إلى توسيع نطاق عملها، وبناء أكبر أستوديو في العالم، يجمع بين مكان للتصوير، وآخر لترفيه الأطفال ولعبهم، وتسعى أن يصل اسمها إلى العالمية، خاصة بإبداعها في طرق التصوير، وليس فقط على مستوى فلسطين والوطن العربي.

وأكدت أنها استطاعت الوصول إلى هذه المرحلة بفضل رضاها عن نفسها وعملها وإنجازها، رغم المسئوليات الملقاة عليها أمًّا، إلى جانب دعم زوجها وأهلها وصديقاتها ووقوفهم إلى جانبها.

اخبار ذات صلة