قائمة الموقع

أسرى (عتصيون) يحتجون على ظروف اعتقالهم

2019-02-27T11:06:12+02:00
صورة أرشيفية

قام الأسرى المتواجدين في مركز توقيف (عتصيون) بإرجاع جميع وجبات الطعام التي قُدمت لهم أمس، بسبب سوء ومأساوية الأوضاع التي يحتجزون فيها داخل المعتقل.

وأفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين جاكلين فرارجة، في بيان للهيئة اليوم الأربعاء، إن الأسرى في (عتصيون) يعانون ظروفا مزرية حيث البرد الشديد، وانعدام وسائل التدفئة والملابس الشتوية، وحرمانهم من الاستحمام لأيام طويلة بسبب قطع المياه الساخنة عنهم، وتقليص مدة الفورة لست دقائق دون أي مبررات، وسوء الأطعمة المقدمة لهم كما ونوعا، بالإضافة إلى إهمال أوضاعهم الصحية دون تقديم أية علاجات.

وذكرت أن الأسير خالد جبريل أبو سالم (20 عاما)، " يعاني من مرض التهابات الكلى وأزمة تنفسية ولم يسمحوا له بأخذ أدويته عند اعتقاله ولم يقدموا له أي أدوية تذكر"، مشيرة إلى أنه اعتقل بعد منتصف الليل من منزله في المخيم، وتم جره على قدميه مكبل اليدين ومعصوب العينين، وتناوب الجنود طول الطريق بصفعه على وجهه وركله على قدمه اليمنى المصابة نتيجة حادث سابق بدراجة النارية.

كما ذكرت أنالأسير أنس جميل محمد جوابرة (24 عاما)، من مخيم العروب " يعاني من تشنجات عصبية تسبب له حالة إغماء، ناتج عن سقوط سابق تعرض له على الرأس وفي حالة تعرضه للتشنج يتم نقله إلى المستشفى لإعطائه دواء في الوريد".

وحول ظروف احتجاز جوابرة قالت:" تم اعتقاله بعد منتصف الليل قبل نحو أسبوع، قام الجنود بتفتيش المنزل بشكل وحشي، وأثناء قيام الجنود بجره لاعتقاله جاءته حالة التشنجات، وأغمى عليه، وقام أحدهم بوضع قدمه فوق رأسه والضغط عليه حتى يستيقظ، وبعد ذلك قاموا بجره إلى منطقة البرج العسكري مقابل المخيم، وهو بوضع صحي صعب لينقل بعدها ألى عصيون".

وفيما يخص الأسير محمد حسن أحمد بدوي (18 عاما) من مخيم العروب، قالت:"أنه اعتقل الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، حيث تم تفتيش البيت وتكسير محتوياته، وتم حبس جميع افراد البيت في الصالون، ومنعوهم من الخروج، وتم وضع العصبة على عينيه، والقيود في يديه، قبل أن يقوم أحد الجنود بصفعه على وجهه ورشه بالغاز، ونقل بعدها إلى (عتصيون) حيث مكث هناك من الساعة الثانية بعد منتصف الليل حتى الساعة الثامنة صباحا، وهو أمام بوابة المعتقل في البرد الشديد.

وبينت الهيئة، أن مركز توقيف (عتصيون) من أكثر مراكز الاحتلال سوءاً في التنكيل والقمع بالأسرى خلال عمليات الاعتقال والتحقيق معهم، بصورة تشكل خرقا واضحا لكل الشرائع الدولية ومبادئ احترام كرامة الآدميين.

يُشار إلى أن عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال بلغ نحو 6 آلاف أسير، من بينهم 250 طفلًا (بينهم فتاة قاصر)، و54 فتاة وامرأة، وثمانية من نواب المجلس التشريعي، و27 أسيرًا صحافيًا، و450 معتقلًا إداريًا، بالإضافة لـ 750 أسيرًا مريضًا؛ بينهم حوالي 200 حالة بحاجة إلى تدخل عاجل وتقديم الرعاية اللازمة.

اخبار ذات صلة