قائمة الموقع

​"مشروع تمكين".. بدايةُ صُنع الإنسان في الأرض

2019-02-28T17:27:31+02:00

الشباب طاقاتٌ إبداعية تستطيع تسخير عقلها وقلبها في العمل، بل من كهف الظلماتِ إلى مساحات النور يشرقون بأفكارهم النيّرة، ويطوفون حول فكرةٍ لتصبح واقعًا، فالعطاء لا ينقطع، فالشباب همم عالية يحاولون صنع أملٍ جديدٍ لأنفسهم ولمن حولهم.

"مشروع تمكين" هو مشروع شبابي يعمل على صنع الإنسان كما صنع الله سيدنا يُوسف، ومكّن في الأرضِ رحلة حَوت من الابتلاءات والتجديد والتغيير من حَوت، هكذا بدأ حديث صاحب الفكرة الأستاذ قصي عاصم العسيلي حول "تمكين" من دولة الأردن الشقيقة.

"فلسطين" تُلقي الضوء على مشروع تمكين في السياق التالي:

إن جوهر الأثر يكمن في خطوات الشباب على تمكينهم في الأرض من أفكارهم، ومبادراتهم التي تهتمُّ بالإنسان، يقول قصي العسيلي: "الفئة المستهدفة من هذا المشروع هم الشباب، حيث إنهم النقاط الحرارية في كل عمل أو إنجاز. إن الأمم عمادها الشباب، وهدفنا أنْ نُحيي فيهم همة ونغرس بذرة لا تموت، وتغيير القناعات وسيلتنا الأبرز".

القرآن إلهام المبدعين، وطريق العازمين على الخير، ونبراسُ أملٍ نحيا من خلاله، يقول العسيلي: "المشاريع التي أنجزت هي مشاريع قرآنية تنموية، ولا نكتفي بالقراءةِ والتلقين، فمشروع (الضحى) هو غرّة المشاريع وانطلاقها في "تمكين"، حيث نبدأ بتحليل السورة والعمل بآياتها، فكل آية كفيلة بإعادة صقل وبناء شيء في كل مشترك"، موضحًا أن مشروع تمكين هو مشروع إلكتروني، حيث انبثق عن تمكين (34) مشروعًا.

أما مشروع (يوسفي) الذي تمثل بدورةٍ تدريبيةٍ لبناء الذات من خلال سورة يوسف بكل أحداثها وشخوصها، حيث تخرج 90 متدربا ومتدربة.

وأكد قصي العسيلي أن مشروع تمكين لا يقتصر على بلد معين خاصة في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وأثرها الواضح على الفرد، ويوضح أنه من خلال مشاريعه يحاول إعادة استثمار المواقع الإلكترونية بما هو مفيد، وألا تكون مواقع التواصل مجرد إضاعة وقت، لذلك كان هدف المشاريع إلكترونيًا لأن المواقع تشمل أكبر قاعدة جماهيرية وتصل بسهولة لكلِ قلبٍ توّاق.

المشروع انطلق من الأردن إلى عددٍ من الدول العربية، حيث يتم التعامل معهم عن طريق اختيار قادة وتعيينهم وتدريبهم ثم فتح باب التسجيل للمشتركين في كل مشروع، وتوزيعهم مجموعات وعلى رأس كل مجموعة قائد من الذين تم اختيارهم مسبقًا. يقول قصي: "نجد أن كل مجموعة فيها خليط من دول عدة، ما يكسر حاجز البُعد، ويؤلّف بين القلوب؛ لتجد أن مجموعة واحدة حوت أفرادًا من دول عدة يجمعهم هدف واحد".

الصعوبات أمام المبدعين لا تعني شيئًا، بل يجعلون من الصعاب تحديًا لأنفسهم وللظروف التي تُحيط بهم، يقول قصي العسيلي: "الصعوبات التي واجهتنا هي التي تواجه أي مشروع ناشئ، أو فكرة جديدة، فكانت الصعوبة في اختيار الأفراد الذين يمكن أن يتشربوا الفكرة حد الارتواء".

ويختم حديثه بطموحه الذي يسعى من خلاله لأن يصل مشروع تمكين لكل روح وقلب، وأن يطرق تمكين بأفكاره كل باب يساهم في بناء الإنسان، وكل دولة، أن يكون جامعة ليس له أسوار أو حدود إنما هدف عظيم وغاية أسمى.

اخبار ذات صلة