قائمة الموقع

​عبر "فتافيت" الخطيب توصل رسالتها

2019-02-26T22:00:00+02:00

ترى بمنظورها أن الفن أقوى الأسلحة، وآمنت أن الأغنية الهادفة توصل رسالة أكثر من أي خطاب، رغم أن الفن الموجود يواجه مشاكل في كيفية استخدامه ونشره، إلا أن هناك فنا يحمل رسائل دينية وتربوية واجتماعية. فاطمة الخطيب حملت الفن كسلاح لها منذ صغرها، وبثت عبر الأنغام والمسرح والتمثيل والدراما رسالتها، ووصلت أعمالها ومشاركاتها للدول والأوروبية..

الخطيب فلسطينية من قرية كفر كنا في الداخل الفلسطيني مواليد عام 1980م، وهي أم لثلاثة أبناء، بدأ مشوارها الفني وهي في سن صغيرة، فقد كانت شغوفة بالمشاركة بالفرق الفنية من المرحلة الابتدائية لتسقيها بحبها لها فنمت معها حتى اليوم، كما أنها مديرة فرقة فتافيت العالمية.

قالت: "لعل سبب توجهي لعالم الإخراج كان بسبب فتافيت، فعندما بدأت إنتاج أعمال تلفزيونية كانت المبالغ جدًا باهظة لا تستطيع الفرقة دفعها كونها حديثة العهد على الكليبات، فدرست وتعلمت بمفردي ثم توجهت لشركة الأرز للإنتاج، وتلقيتُ فيها العديد من التدريبات والدورات التي تتعلق بالإخراج التلفزيوني".

فكان لزامًا عليها أن تكون ملمة بكل الجوانب الفنية، فكان لا بد من تعلمه رغم وجود ميول، ولكنها لم تتوقع أن تصل لمراتب عالية في إخراج الأعمال الفنية، وقريبًا ستتطرق للأفلام.

وأضافت الخطيب: "أهلي من اكتشفوا موهبتي في الابتدائية التي بدأت بالرسم، ثم أصبح لي من كل بستان زهرة في موضوع الفن والدراما، وغنيت حتى عمر 18 سنة".

رغم بحر الإخراج الواسع، إلا أنها لم تختر تخصصًا دراسيًا يدعم موهبتها، فترى أن تعلم الإخراج لا يقاس بعدد الساعات الدراسية والسنوات الجامعية، فالإخراج هو الفكرة وآلية بنائها وإطلاقها بطريقة صحيحة، بالإضافة إلى تجسيدها على أرض الواقع بعمل فني كفيلم، أو مسلسل أو فيديو كليب وغيره، قائلة: "الإخراج هو نتاج الأفكار الإبداعية، إلى جانب الممارسة، وإنسان يمتلك خيال واسع من أجل الابتكار دائمًا".

ورحلتها في عالم الإخراج من الأشياء التي تميزها، لأنه عالم يحتاج أساسًا إلى الخيال، وهو الأمر المحبب لها، وتحب أن تجسد الفكرة كما تفكر فيها، فهي من الناس التي يصعب عليها كتابة سيناريو لآخرين لتنفيذه، لأن لديها إحساسا أن من يختار الفكرة ويكتبها هو القادر على تنفيذها.

وأوضحت الخطيب أنها عندما أسست فرقة فتافيت عام 2002م، كانت مرافقة لفرقة الاعتصام حتى عام 2009م، وبعدها تم الانفصال، وسجلت الفرقة نجاحات عدة محلية ودولية ولها كثير من المشاركات الخارجية، وأعمال الكليبات بفضائيات معروفة، وهي بالأساس فرقة فنية استعراضية، أضيف لها اللون الغنائي من أجل التنوع إلى جانب الدراما المسرحية.

وأشارت إلى أن هناك الكثير من الأعمال الاخراجية، "فلا أطلق العمل دون أن أكون مفتخرة به وراضية عنه، فأعمل على عمل كليب واحد سنويًا بمقابل فكرة مميزة وعمل كذلك"، أبرز الأعمال الإخراجية الذي كان نفضة كليب يا بلدنا، ومدوا الأيادي، الذي حقق في أول أسبوع مليون مشاهدة.

وكانت مشاركتها في المبادرة العالمية التي تتعلق بالحجاب "تحجبي وما تخافيش"، من أجل إيصال رسالة للفتيات، فأحبت إنتاج فيديو كليب كونها منافسة قوية في عالم فيديو كليب، بالإضافة إلى خوف الصبايا من الحجاب وكأنه سيحرمهن من أشياء، ولكنه ليس كذلك بل يجب الالتزام بالآداب، فحتى لو كانت عصرية فإن الحجاب يتناسب مع كل زمان ومكان، وليس دليلا على الرجعية كما تعتقد فتيات.

ولفتت الخطيب إلى أن الفتاة التي تعد الحجاب عائقا فإنها تبحث عن حجة، ولكن قطعة القماش التي تغطي الرأس لن تغير مسار حياتها، وتعتقد أن ذلك يرجع إلى طبيعة التفكير، فكما يتم لبس الطاقية للوقاية من الشمس، والوشاح الشتوي للحصول على الدفء، فإن غطاء الرأس للحماية من البشر.


اخبار ذات صلة