السبب المباشر للتصعيد في السجون أو"القشة التي قصمت ظهر البعير" هو تركيب أجهزة تشويش نوعية خاصة, إضافة إلى القديمة، مما أدى لتعطيل أجهزة كهربائية أخرى مثل الراديو والتلفزيون، و هما أمران حيويان للأسرى، وإنجازات تحققت بالإضرابات، هذا عدا عن الأضرار الصحية للأسرى بسبب الإشعاعات العالية.
* دافع مصلحة السجون لذلك هو ليس دافعا أمنيا بل دوافع سياسية لدى الوزير أردان، ولا يقل أهمية عن ذلك بعض قادة مصلحة السجون مثل آشر فاكمان وآشر شريكي اللذين يرغبان في إرضاء مستوى سياسي متطرف (أردان) ليرتقي في سلم الدرجات.
مؤشرات قوية تشير إلى معارضة المستوى الاستخباري في الشاباك والجيش ومصلحة السجون لهذه الخطوة، ليس حبا بالأسرى وإنما لسببين رئيسيين: الأول/ أن هذا سيؤدي إلى تصعيد وتوتير يمكن الاستغناء عنهما، و لا حاجة أمنية لهما.
الثاني/ هدف استخباراتي من أجل استمرار تدفق المعلومات التي تعد حياة لكل أجهزة استخبارات مهما كانت.
إلى أين ستصل الأمور ؟
احتجاجات الأسرى ستتواصل وتتصاعد على الأرجح، فخطوة آشر فاكمان- أردان لا يمكن استيعابها أو قبولها بأي حال، والأسرى مضطرون وليس لديهم أي خيار آخر، لأن التواصل مع الأهل من جهة والاستماع لأجهزة الراديو من جهة أخرى هما حق لا يمكن القفز عنه، وهما ما يخففان عن الأسرى معاناتهم المستمرة بسبب شروط الأسرى الصعبة، والحل موجود لدى آشر فاكمان على الأرجح أكثر مما هو لدى أردان.