قائمة الموقع

باكستان: سنحدد زمان ومكان الرد على "العدوان الهندي"

2019-02-26T14:52:33+02:00
صورة أرشيفية

أعلنت باكستان، الثلاثاء، أنها ستحدد زمان ومكان الرد على "العدوان الهندي" وذلك بعد أن قصفت مقاتلات تابعة لنيودلهي ما وصفته بـ "معسكر إرهابي" في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير.

جاء ذلك في اجتماع لمجلس الأمن القومي الباكستاني، يترأسه رئيس الوزراء عمران خان، بحسب ما نقل موقع قناة "جيو نيوز" المحلية.

ورفض مجلس الأمن الباكستاني مزاعم الهند بأنها استهدفت معسكرا للإرهابيين، بباكستان،

ورفض المجتمعون في بيان عقب انتهاء الاجتماع ما قالته الهند بأنها استهدفت "معسكرا إرهابيا"، وقالوا إن باكستان ستحدد مكان وزمان الرد على "العدوان".

ولفت البيان إلى أن تلك الخطوة تهدف للاستهلاك المحلي مع اقتراب الانتخابات.

ووصف البيان القصف الهندي بـ "المتهور"، وقال إنه "يعرض السلام والاستقرار الإقليميين لخطر جسيم".

وحضر الاجتماع عدد من القيادات المدنية والعسكرية البارزة من بينهم القائد العام للجيش قمر جاويد باجوا، ووزيري الدفاع والخارجية، حسب المصدر نفسه.

وصباح الثلاثاء، أعلنت الهند، أن مقاتلات تابعة لها قصفت "معسكرا إرهابيا" في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير، فيما أكد الجيش الباكستاني "فرار" المقاتلات الهندية بعد تدخل طائراته.

ونقل موقع "تايمز أوف إنديا" الإخباري، عن مسؤولين عسكريين هنود إن القصف شنته مقاتلات من طراز "ميراج 2000 ".

وأفاد المسؤولين (لم يكشف المصدر عن هوياتهم) أن القصف جرى عند الساعة 03:30 بالتوقيت المحلي، دون تقديم أية تفاصيل بشأن حصيلته أو هدفه.

من جانبه، أكد الجيش الباكستانى أن مقاتلات هندية دخلت المجال الجوى للبلاد. مؤكدا أنها "فرّت" دون التسبب بأي خسائر بشرية أو أضرار.

وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال آصف غفور، في بيان: "انتهك سلاح الجو الهندي خط السيطرة"، في إشارة إلى الخط الحدودي الفاصل بين شطري إقليم "كشمير" المقسم بين البلدين.

ونشر الناطق باسم الجيش الباكستاني، صورا تظهر مكان سقوط القذائف، وبقاياها.

ومؤخرا تأزمت العلاقات بين البلدين الجارين، إثر استهداف مجموعة مسلحة، لقافلة أمنية في "جامو وكشمير" الجزء الخاضع لنيودلهي من إقليم "كشمير" منتصف فبراير/شباط الجاري.

وتسبب الهجوم بمقتل 44 من قوات الشرطة الاحتياطية المركزية، وأعلنت جماعة "جيش محمد" المسلحة، مسؤوليتها عنه.

وعلى إثر ذلك، قدمت نيودلهي مذكرة دبلوماسية لإسلام آباد، تطالب فيها الأخيرة بالتحرك ضد الجماعة المذكورة، بزعم أنها تنشط انطلاقا من الأراضي الباكستانية.

بدورها، نددت إسلام آباد بالهجوم، ورفضت "أي تلميح إلى تورط البلاد فيه دون تحقيقات"، قبل أن تعلن الحكومة منح الجيش ضوءا أخضر للرد على أي "عدوان هندي".

واقتسم البلدان إقليم "كشمير" ذا الأغلبية المسلمة، بعد نيلهما الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، وخاضا في إطار النزاع عليه 3 حروب أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الجانبين.

اخبار ذات صلة