قائمة الموقع

​الاحتلال يتخذ إجراءات تصعيدية للتنكيل بأسرى النقب

2019-02-25T09:24:54+02:00
صورة أرشيفية

أكد المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى علي المغربي أن التوتر لا يزال سيد الموقف داخل سجن النقب الصحراوي حتى خيّم بظلاله على جميع سجون الاحتلال، احتجاجًا على تركيب إدارة سجون الاحتلال أجهزة تشويش داخل السجن.

وقال المغربي لصحيفة "فلسطين": إن الأسرى في حالة ترقب لإجراءات تصعيدية من إدارة السجون، حيث أقدمت على إنشاء نقطة طبية داخل سجن النقب، تزامنًا مع حشد المزيد من القوات القمعية من جميع السجون.

ولفت الانتباه إلى أن الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال ستواجه ذلك بخطوات احتجاجية، حيث بدأت بسحب الأسرى الذين يشكلون حلقة الوصل بين الأسرى وإدارة السجن -المختصين في تسهيل عملية عدّ الأسرى-، كخطوة احتجاجية على الإجراءات التصعيدية والأوضاع المتوترة في سجن النقب.

وأوضح أن الانتهاء من تجهيز "نقطة طبية" يحمل في طياته وجود نية مبيّتة للاحتلال مع سبق الإصرار والترصد للتنكيل بالأسرى واتخاذ إجراءات عقابية بحقهم.

وكشف المغربي أن الحركة الأسيرة أقدمت على حلّ التنظيم داخل الأقسام (3،4،5) في النقب الأمر الذي يعني إخلاء مسؤوليتها عن أي تصرفات ينفذها الأسرى ضد السجان، لافتًا إلى إمكانية حدوث عمليات طعن أو حرق أو صب الأسرى الزيت المغلي على السجانين.

وأشار إلى أن الحركة الأسيرة أبلغت إدارة السجون بعدم تحملها أي مسؤولية عن أي تصرفات.

ويعد وجود التنظيم داخل السجون حالة متعارفا عليها بين إدارة السجون والأسرى، التي رسخها الأسرى بإضراباتهم، كما أنهم يستخدمونها كسلاح ضد إدارة السجون.

ومن تبعات حل التنظيم، قال المغربي: "عدم إخراج عمّال من الأسرى لجمع القمامة وإخراجها خارج السجن، حيث باتت القمامة مجمعة بأكوام كبيرة على بوابات الأقسام"، مشيرًا إلى أن إدارة السجن ترفض استقدام عمّال من الأسرى الجنائيين أو عمّال سجن لرفع القمامة، الأمر الذي ستكون له تأثيرات صحية سلبية كبيرة على الأسرى.

وشدد على أن الأسرى في النقب وبمساندة جميع زملائهم في السجون الأخرى يتمثل مطلبهم الأساسي بإزالة أجهزة التشويش أو إطفائها بشكل كامل لآثارها السلبية على الصحة والجسد والعقل.

وأفاد بعض الأسرى في النقب بأن هذه الأجهزة تسببت لهم بالصداع والغثيان.

وحسب إفادة الأسرى، يوجد في قسم (3) سبعة أجهزة تشويش متطورة ومُسلطة على غرفهم مباشرة، وكذلك على ساحة التنزه (الفورة) الأمر الذي يعود عليهم بأضرار سلبية كبيرة.

ونبّه الأسرى إلى أن الأضرار لا تقتصر على الحياة الصحية، بل تعدى الأمر على التأثير على الحقوق والمكتسبات التي انتزعوها بإضراباتهم، ومثال ذلك، التشويش على أجهزة التلفاز التي كانت إنجازًا لإضراب عام 92، وكذلك التشويش على ترددات الراديو.

ومن الجدير ذكره أن سجن النقب يعد أكبر سجن في سجون الاحتلال، حيث تبلغ مساحته 400 دونم، ويعتقل داخله نحو 1100 أسير من الأسرى الأمنيين.

اخبار ذات صلة