أنظمة ذكية لتطوير الطاقة ونظام جديد مع أصحاب المولدات قريبًا
كشف نائب رئيس سلطة الطاقة في قطاع غزة، سمير مطير، أن سلطته خاطبت الجهات الدولية واللجنة القطرية من أجل تمديد المنحة القطرية المُخصصة لشركة توليد الكهرباء في القطاع، التي تنتهي مطلع شهر مايو القادم.
وقال مطير خلال استضافته في مقر صحفية "فلسطين"، أمس، وسط مدينة غزة: إن الجهات الدولية واللجنة القطرية تُبدي اهتماماً واضحاً في ملف الطاقة وتشغيل محطة التوليد الوحيدة في القطاع.
وأوضح أن محطة توليد الكهرباء تعمل حالياً في ظل وجود المنحة القطرية على ثلاثة مولدات وتُعطي ما قيمته 80 ميجاواط، مشيراً إلى أنها تستهلك 10 ملايين دولار شهرياً.
وبيّن أن شركة الكهرباء تعاني من قلة تحصيل الأموال من المشتركين، مؤكداً أن التحصيل يمر في أضعف مستوياته في الوقت الراهن.
وأضاف مطير أنه يجري العمل حالياً على نظامين جديدين، الأول يتعلق بتنظيم استهلاك الكهرباء من المواطنين والتعدي على الشبكة، والثاني ضبط تجاوزات أصحاب المولدات الكهربائية المنتشرة بكثرة في القطاع.
وكشف عن أبرز إنجازات شركة الكهرباء في العام الماضي، الأول إنشاء خط (133) الخاص باتصالات المواطنين والشكاوى الموجهة منهم، حيث يعمل على مدار الساعة يومياً.
وبحسب مطير، فإن الإنجاز الثاني هو إنشاء نظام جديد يُسمى مركز "سكادي سنتر" يستطيع التحكم عن بُعد في شبكة الكهرباء الواصلة لبيوت المواطنين من الشركة دون اللجوء إلى رفع أو تنزيل ما تُعرف بـ "سكينة الكهرباء".
وأشار إلى أن الشركة بدأت بتنفيذه في بعض المناطق في قطاع غزة، أملاً باستعماله في جميع محافظات القطاع في المرحلة القادمة.
أما الإنجاز الثالث، فيتمثل بما يُعرف باسم "الشبكة الذكية" وهو مشروع يستمر العمل فيه على مدار السنوات الخمس القادمة، بتكلفة 90 مليون دولار ويحتاج حوالي 270 ألف "عداد ذكي".
ونبه مطير إلى أنه يجري العمل حالياً في أبراج العودة في بيت حانون شمال القطاع، وأبراج الكرامة غرب مدينة غزة، مشيراً إلى أن شركة الكهرباء تتعاقد مع شركات مختصة وتدربهم على تركيب هذه المنظومة الذكية.
ويُتيح هذا النظام والكلام لمطير، إمكانية إعطاء 2 أمبير من الكهرباء لغير القادرين على دفع ثمن فاتورة الكهرباء، لتشغيل الأجهزة الكهربائية البسيطة، ولفترة مُعينة، لافتا أن هذه النظام يحد من إمكانية سرقة الكهرباء.
ورجّح أن يتم اعتماد الموضوع والعمل به رسمياً في قطاع غزة خلال الأسبوعين القادمين، عاداً إياه "نقلة نوعية في قطاع الطاقة".
وأشار إلى أن شركته تعكف على إمداد شارع "صلاح الدين" الممتد في المحافظات الخمس، بالكهرباء على مدار الساعة، من أجل تقليل الحوادث والحفاظ على سلامة وأرواح المواطنين.
مولدات الكهرباء
وحول مسألة مولدات الكهرباء المنتشرة في قطاع غزة في الآونة الأخيرة، كشف عن وجود نظام جديد تم رفعه للمجلس التشريعي للموافقة عليه وتطبيقه فعلياً على أرض الواقع.
وبيّن أن هذا النظام يتضمن شروطا وواجبات عدة لتنظيم العلاقة بين صاحب المولد وسلطتي الطاقة والبيئة، "ونحن بصدد الإعلان عنه في أول شهر مارس"، وفق قوله، مشيراً إلى وجود 200 مولد كهرباء في القطاع.
وفي ختام اللقاء، أجرى مطير جولة في أقسام الصحيفة، للاطلاع على طبيعة سير العمل فيها، والتقى خلالها مع الزملاء الصحفيين، وأثنى على الموضوعات التي تقدمها الصحيفة للمواطنين، واهتمامها بهموم المجتمع الفلسطيني.